أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّه لا يزال هناك العديد من الأفكار السلبيَّة وغير الصحيحة حول الأشخاص الذين يُعانُون من حبّ الشباب acne.
عرضَ الباحِثون على المُشارِكين صُوراً لحبّ الشباب والكثير من الحالات الجلديَّة الشائِعة، وطلبوا منهم إبداءَ الرأي حول كل حالة؛ ووجدوا أنَّ نسبةً تجاوزت 62 في المائة قالوا إنَّهم شعروا بالاستياء من صُور حبّ الشباب، بينما قالت نسبة تجاوزت 80 في المائة إنَّهم شعروا بالشفقة على الأشخاص الذين يُعانون من حبّ الشباب.
بيَّنت النتائجُ أنَّ نسبةً تجاوزت 66 في المائة قالوا إنَّهم سيشعرون بالخجل إن كان لديهم حبّ الشباب، وإنهم يعتبرون الشخص الذي لديه هذه الحالة غير جذَّاب؛ وقالت نسبة 41 في المائة إنَّه سيشعرون بالانزِعاج إن كانوا في مكانٍ عام برفقة شخص لديه حبّ الشباب؛ بينما قالت نسبة تجاوزت 44 في المائة إنَّهم سيشعرون بالانزعاج من مُلامسة شخص لديه حبّ الشباب.
قال الباحِثون إنَّ العديدَ من المُشارِكين كانت لديهم مفاهيمُ خاطئةٌ مُشترَكة حول حبّ الشباب، حيث اعتقدت نسبة 55 في المائة أنَّ قلَّة النظافة هي السبب في تلك الحالة، بينما رأى النصفُ أنَّ الحالة مُعدِية، بينما رأت نسبة 37.5 في المائة أنَّ تلك الحالة يُمكن أن ترتبِطَ بنوعيَّة النظام الغذائيّ.
قالت مُعدَّةُ الدراسة الدكتورة أليكسا بوير كيمبال، أستاذة طبّ الجلد لدى كلية هارفارد للطب في بوسطن: “تفاجأنا بهذه النتيجة، حيث اعتقدنا أنَّ الناسَ سيُظهِرون المزيدَ من التعاطف مع مرضى حبّ الشباب نظراً إلى أن مُعظمَهم عانوا منها في السابق”.
“لا ريب في أنَّ هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول المسألة، فالناسُ لديهم افتِراضات
خاطئة حول حبّ الشباب، وهي تُؤثِّرُ في آرائهم حول مرضى الحالة”. “حبّ الشباب مُشكلة طبيَّة واضِحة، ويجب استشارة الطبيب بشأنها، وهناك عدد من طُرق المُعالجة الفعَّالة التي يُمكن لطبيب الجلد تقديمها للمرضى”.
يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّةٍ أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.
يُعدُّ حبّ الشباب من أكثر الحالات الجلديَّة شُيوعاً في الوِلايات المُتَّحِدة، حيث يُصيبُ حوالي 50 مليون أمريكيّ كل عام. قالت كيمبال: “حبّ الشباب مشكلةٌ جلديَّة واضِحة جداً، وهي تُصيبُ العديدَ من المرضى في أثناء المُراهقة، خصوصاً عندما يكون لديهم استعدادٌ قويّ. عندما يستمر حبّ الشباب إلى ما بعد المُراهقة، يُمكن أن يُؤثِّر في ثِقة المريض بالنفس ويضع أمامه الكثير من الصعوبات بالنسبة إلى العمل والمواقف الاجتِماعيَّة”.
“كما يُمكن أيضاً أن تُؤثِّرَ المفاهيمُ الخاطئة حول تلك الحالة في كيفيَّة تدبير مرضى حبّ الشباب للحالة”.
“عندما يرى المريض أنَّ حبّ الشباب لديه يعُود إلى النظافة، ربَّما يُحاول غسل وجهه بطريقة مُبالغ فيها بهدف تنظيفه، وقد يُؤدِّي هذا إلى تفاقُم الحالة؛ وعندما يرى مريض آخر أنَّ حبّ الشباب يتعلَّق بما يأكله، قد يُقرِّرُ الامتناع عن تناوُل عن أنواع مُعيَّنة من الطعام، ولكن لا يُوجد دليلٌ علميّ واضح يدعم العديدَ من تلك الإستراتيجيَّات”.
HealthDay News
المصدر : kaahe