لا ريبَ في أنَّ مُعظمَ الآباء تلقَّوا في وقتٍ ما إشعاراً من إدارة المدرسة يقول إنَّ هناك حالةً لقمل الرأس head lice في الصف الدراسي الذي يُوجد فيه أحدُ أطفالهم؛ ولكن تقول الدكتورة كارين شيهان، اختصاصيَّة طبّ الطوارئ عند الأطفال لدى مُستشفى آن وروبرت لوري في شيكاغو، إنَّه لا يُوجد سببٌ يدعو الأهل إلى الشعور بالذعر.
قالت شيهان: “لا ينقل قملُ الرأس الأمراضَ أو يُشيرُ إلى إهمال الأهل للنظافة في المنزل، وبذلك لا حاجةَ لإعادة الأطفال من المدرسة إلى المنزل مُبكِّراً عندَ اكتشاف حالة من قمل الرأس بين الطلاب؛ فهذه الحشراتُ تتحرَّك عن طريق الزحف، ولا يُمكنها القفز أو الطيران؛ وما دام أنَّ رؤوسَ الطلاب بعيدةٌ عن بعضها بعضاً، لن يحدث المزيدُ من انتشار قمل الرأس”.
“يُمكن التحرِّي عن قمل الرأس بسهولة، فالأمرُ يحتاج فقط إلى مشاهدة حشرة قمل حيَّة تنتقل على فروة الرأس”.
“تُشيرُ مُشاهدةُ الصئبان nits (بيض القمل)، ضمن مساحةٍ تصل إلى بوصة مُربَّعة واحِدة من فروة الرَّأس إلى وُجود القمل، ولكن لا يُبرهِن هذا على حالة عدوى؛ ولكن إذا كانت المساحةُ التي تُوجد فيها الصئبان تتجاوز بُوصةً مربَّعة واحِدة، فعلى الأرجح أن هناك حالةً عدوى قديمة أو لا يُوجد قمل على الإطلاق، وأنَّ الحالةَ هي قشرة الرأس أو بعض الأوساخ.
أشارت دِراسةٌ سابِقة إلى أنَّ قملَ الرأس في نصف الوِلايات المُتَّحِدة على الأقلّ أصبَح مُقاوِماً للبيريثرويدات pyrethroids، وهي مُبيداتٌ حشريَّة تُباع بدون وصفة طبيَّة.
قالت شيهان: “نحن نرى أنَّه من الأفضل استِشارة طبيب الأطفال عندما يعتقد الأهلُ أنَّ الطفلَ لديه قمل الرأس، فهناك عدَّةُ طرق فعَّالة لمُعالجته”.
“يُمكن التخلُّصُ من قمل الرأس عن طريق استخدام مشط بأسنانٍ ناعِمةٍ، أو بعض الطرق التجارية للعناية بالشعر”.
تنصح الأكاديميَّةُ الأمريكيَّة لأطبَّاء الأطفال بفحص جميع أفراد الأسرة في حال اكتشاف قمل الرأس لدى فردٍ من العائلة، ولا تنصح باستخدام المُبيدات الحشريَّة، بل بغسل أغطية الوسائد ومُعالجة الشعر القصير الخشن الطبيعيّ؛ ويُمكن تعليمُ الأطفال عدم مُشاركة الأشياء الخاصة مع الآخرين، مثل أمشاط الشعر والقبَّعات، ممَّا يُساعِد على التقليل من خطر قمل الرأس.
HealthDay News
المصدر : kaahe