علوم وتكنولوجيا

دراسة: نقص النوم يسبب الجوع والسمنة!

يلجأ المرء إلى تناول الوجبات السريعة والحلويات عندما يعاني من سوء النوم في الليل أو من قلته، حسب دراسة حديثة. وهذا ما قد يسبب في زيادة الجوع وويؤدي إلى السمنة. لكن ما هي العلاقة بين الجوع والنوم؟

الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يتناولون وجبات مليئة بالدهون والملح وتناول الحلويات والمقرمشات “سناك” لوقف الجوع المتزامن مع قلة النوم. وهذا ما يسبب زيادة في الوزن وارتفاع نسبة الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل السمنة والقلب والشرايين والسكري وغيرها، حسب ما ذكر موقع “هايل براكسيس” الألماني المختص في تقديم النصائح الطبية. واكتشف علماء أن مادة مخدرة شبيهة بالقنب تسبب هذه العملية. وأكدت الكثير من الدراسات العلمية أن قلة النوم غير صحية للجسم. وتسبب قلة النوم التعب المستمر وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.

زيادة الوزن بسبب قلة النوم

وذكرت دراسة حديثة أن قلة النوم تساهم في زيادة الوزن. وقال علماء إن الهرمونات مسؤولة عن ذلك، إذ أن التعب والإرهاق يساهمان في زيادة نسبة حامض “غريلين” الأميني المسؤول عن تحفيز هرمونات الجوع. وهو ما يؤدي إلى زيادة الشهية. بالإضافة إلى ذلك تسبب قلة النوم انخفاض نسبة هرمون “ليبتين” المسؤول عن الشبع. واكتشف العالم الأمريكي أرين هانلون وزملاؤه في جامعة شيكاغو أن الشهية بسبب قلة النوم المزمنة يمكن أن تتأثر أيضا بمادة “أندوكانابينويد” التي ينتجها الجسم، والتي تعد شبيهة بالقنب المخدر.

قام العلماء بدراسة 14 شخصا تراوحت أعمارهم بين 18 و36 عاما وعبر فترتين زمنيتين مختلفتين، استغرقت كل فترة للتجارب أربعة أيام. ونام هؤلاء الأشخاص في الفترة الأولى 7 ساعات ونصف، وناموا في الفترة الثانية 4.2 ساعة.

وذكر موقع “إيسانوم” الألماني الطبي الذي نشر نتائج الدراسة أن العلماء راقبوا كمية مادة “أندوكانابينويد” التي تنظم الشهية، والتي تنخفض في العادة في أوقات الليل وترتفع في النهار تدريجيا. وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين ناموا بصورة طبيعية لمدة 7 ساعات ونصف كانت نسبة “أندوكانابينويد” عندهم عادية. أما عند نوم نفس الأشخاص لمدة 4.2 ساعة فقط في الليل ارتفعت نسبة “أندوكانابينويد” عندهم بنسبة 33 بالمائة، وأن الشهية ارتفعت عند هؤلاء الأشخاص بعد قلة النوم. وهو ما يؤكد أن زيادة “أندوكانابينويد” بسبب قلة النوم يؤدي إلى الجوع ومن ثم السمنة.

المصدر : DW

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى