كثيراً ما يُفوّت الأطباء فرص علاج مقدمات السكَّري

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ أكثرَ من ثُلث عدد البالغين في الوِلايات المُتَّحِدة يُعانُون من مُقدِّمات السكَّري، أي عندما تكون مستوياتُ سكَّر الدَّم أعلى من الحدّ الطبيعيّ ولكن ليست مُرتفِعةً إلى درجة تشخيص الإصابة بالسكَّري؛ ويُواجِه الأشخاصُ الذين لديهم هذه الحالة زِيادةً في خطر مشاكِل الدورة الدمويَّة ومرض الكُلى واعتِلال الأعصاب وشبكيَّة العين.

قال الباحِثُ الرئيسيّ آرتش مينوس، من كليَّة الصحَّة العامَّة والمِهَن الصحيَّة لدى جامِعة فلوريدا: “نحن نعلم أنَّ مُقدِّماتِ السكَّري تُعدُّ من أكبر عوامِل خطر الإصابة بالسكَّري، حيث يُقدَّر أنَّ نسبةَ الأشخاص الذين لديهم مُقدِّمات السكَّري وسيُصابون بالسكَّري خلال 5 سنوات تتراوَح بين 15 إلى 30 في المائة”.

“كما نعلم أيضاً أنَّ 90 في المائة من الأشخاص، الذين لديهم مُقدِّمات السكَّري، لا يعلمون أنَّ لديهم هذه الحالة. ومن هنا يأتي السؤال التالي: أين دور الأطبَّاء من كل هذا؟ هل يتعرَّفون فعلاً إلى الأشخاص الذين لديهم مُقدِّمات السكَّري، ويُخبِرونهم بهذا، وُيقدِّمون لهم العِلاج؟ وفي الحقيقة كان هذا ما أردنا اكتِشافه”.

تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ من العام 2012 لأشخاصٍ، في عمر 45 عاماً وأكبر، خضعوا إلى فُحوصاتٍ للدَّم بحسب طلب الأطبَّاء خلال الشهور الثلاثة السابِقة، وكانت مُستوياتُ سكَّر الدَّم عند 34 في المائة منهم تُشيرُ إلى وُجود مُقدِّمات السكَّري.

بيَّنت النتائجُ أنَّ عدداً قليلاً جدَّاً من هؤلاء الأشخاص قال لهم الأطبَّاء إنَّ لديهم مُقدِّمات السكَّري، ولم تتجاوز نسبة الذين باشروا في معالجة الحالة 23 في المائة، وذلك من خلال تغيير أسلوب الحياة أو العلاج بالأدوية.

قال مينوس: “بالرغم من وُجود نتائج الفُحوصات بين أيدي الأطبَّاء، لم يكونوا يتحرَّون عن مُقدِّمات السكَّري عند مرضاهم من ناحِية تشخيص الإصابة أو تدبيرها أو مُعالجتها”.

“وجدنا أنَّ التعرُّفَ إلى الأشخاص، الذين لديهم مُقدِّمات السكَّري وتقديم العلاج لهم، طريقةٌ فعَّالة في إبطاء تفاقم الحالة لتُصبِح إصابةً بالسكَّري أو الشِّفاء منها بشكل كامِل، وهو الهدفُ الحقيقيّ من الوِقاية. نحن لا نرغب في تدبير حالات نصف عدد مرضى السكَّري، بل نرغب في وِقايتهم من السكَّري بالدرجة الأولى”.

HealthDay News

المصدر : kaahe