قالَ باحِثون إنَّهم توصَّلوا إلى اكتِشافٍ جديدٍ قد يُؤدِّي يوماً ما إلى ابتِكار قرصٍ دوائيٍّ يقي تماماً من الإصابة بنخور الأسنان، وذلك بعد أن تعرَّفوا إلى سلالةٍ من البكتيريا الفمويَّة التي قد تُؤمِّنُ الوِقاية ضدّ البكتيريا المُسبِّبة لنخور الأسنان.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه ربَّما يُصبِح في الإمكان استِخدام هذه البكتيريا النَّافِعة لابتِكار أقراص تؤخذ فموياً تقي من نُخور الأسنان. قال المُشرِفُ على إعدادِ الدِّراسة روبرت بيرن، رئيس قسم بيولوجيا الفم بكلية طب الأسنان بجامعة فلوريدا: “يحتاجُ الفم الصحِّي إلى بيئةٍ كيميائيَّةٍ معتدلة بشكلٍ نسبيّ، وعندما تُصبِح بيئة الفم حمضيَّةً أكثر من اللازِم، يُمكن أن يُؤدِّي هذا إلى نخر الأسنان ومشاكل أخرى فيها”.
“في هذه المرحلة، تبدأ البكتيريا الموجودة على الأسنان بصنع الحمض الذي يعمل على إذابة السنّ، وهي عملية كيميائيَّة بحتة؛ ولهذا السبَّب ركَّزنا على طبيعة النشاطات التي تزيد من مستويات الأحماض”.
قال الباحِثون إنَّ البكتيريا التي تبدو نافِعة ظاهريَّاً والتي اكتشفوها هي سلالة من المُكوَّرة العقديَّة streptococcus، تُسمَّى A12. كما وضع الباحِثون أيضاً مُخطَّطاً لكامِل الشفرة الوِراثيَّة لسلالة A12، وقالوا إنَّهم يأملون في استخدامها كوسيلةٍ لفحص الأشخاص لمعرِفة من منهم يُواجِه زِيادةً في خطر الإصابة بنخرِ الأسنان.
قالت مُساعِدة مُعدّ الدراسة مارسيل ناسيمينتو، الأستاذة المُساعِدة في قسم علوم ترميم الأسنان: “عندما نتأكد من أن مقاومة النخر السني تكون أكبر لدى الأشخاص الذين يمتلكون في أفواههم أعداداً أكبر من هذه البكتريا، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يمتلكون أعداداً أقل منها، فسيصبِح قياس كميَّة هذه البكتيريا النَّافِعة في الفم أحد المؤشرات المستخدمة للتحرِّي عن خطر إصابة الشخص بنُخور الأسنان”.
HealthDay News
المصدر : kaahe