أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ المرضى يشعرون بالرِّضا أكثر تِجاه الرِّعاية الطبيَّة المُقدَّمة إليهم عندما يشعرون بأنَّ الأطبَّاء الذين يُعالجونهم متعاطفون معهم.
طلبَ الباحِثون من 112 مريضاً في مُتوسِّطِ عُمر 51 عاماً، أن يُقيِّموا تجربتهم مع جرَّاحي اليد الذين عالجوا حالاتهم.
بيَّنت النتائج أنَّ تعاطُف الأطبَّاء كان السبب في 65 في المائة من شعور المرضى بالرِّضا، ولم يتأثَّر هذا الشعور بوقت انتِظار المرضى للحُصول على موعد أو الانتظار في العيادة أو الوقت الذي أمضاه الجرَّاح مع المريض، سواء كان المريض يلتمِسُ رأياً طبيَّاً ثانياً ويطلب معلومات حول صحَّته أم نوعاً آخر من المُعالَجة.
قال الباحِثُ الرئيسيّ الدكتور ديفيد رينغ، من قسم جِراحة العين لدى المستشفى العامَّ في ماساشوستس: “تُعدّ المهارات الطبيَّة حاجةً أساسيةً بالنسبة لجرّاحي اليد والعينين، ولكن أظهرت هذه الدراسة أنَّ تعاطُف الطبيب مع مريضه يُعدُّ أفضل فُرصة لتحسين تجرِبة المريض العلاجية”.
“في دِراساتٍ سابِقةٍ، واجهنا بعض الشاكل في تحدِيدِ ما الذي يُسهِم في شُعور المريض بالرضا تحديداً، ومن هنا تأتي أهميَّة اكتِشاف أنَّ التعاطُف هُو السبب في نسبة 65 في المائة من الاختِلاف في درجات شُعور المريض بالرضا”.
“يبدو أنَّ الأطبَّاء الذين يُظهِرون تعاطفاً مع مرضاهم، هُم الذين يكونون على دِرايةٍ بمُعاناة هؤلاء المرضى، ويُمكن تدريب الأطبَّاء على إظهار المزيد من التعاطُف، وهو أمر إيجابيّ خصوصاً عند وُجود بعض العاملين في مجال الرعاية الصحيَّة الذين يتفانون في خدمة المرضى”.
HealthDay News
المصدر : kaahe