قالَ باحِثون إنَّهم ابتَكروا خلايا جذعيَّة جنينيَّة (مُضغِيَّة) embryonic stem cells، تحتوي على نسخةٍ واحِدةٍ فقط من الحمض النووي الوِراثيّ البشريّ بدلاً من النسختين الطبيعيتين، وإنَّ هذا الإنجاز قد يُساعِد على دفع الأبحاث الجينيَّة والطبيَّة خطوةً نحو الأمام.
بيَّنت الدِّراسة أنَّ هذه الخلايا الجذعيَّة هي أوَّل خلايا بشريَّة قادِرة على الانقسام والمُضاعَفة بنسخةٍ واحِدةٍ من الحمض النووي الوِراثيّ.
قالَ مُساعِد مُعدّ الدراسة الدكتور نيسيم بنفنسيتي: “توصِّلنا من خِلال هذه الدراسة إلى نوع جديدٍ من الخلايا الجذعيَّة البشريَّة سيكُون لها تأثير مهمّ في الأبحاث الطبيَّة والجينيَّة عند البشر”.
“ستُساعِد هذه الخلايا العلماءَ على تحسين فهم التخلُّق وآلية الإنجاب عند البشر”.
قالَ الباحِثون إنَّ الخلايا البشرية تحتوي على مجموعتين من الأجسام الصبغيَّة موروثتان من الأب والأم (23 صبغي في كل مجموعة) ولكن النطاف والبيوض تحتوي على مجموعة واحِدة من 23 جسماً صبغيَّاً فقط، ولا يُمكنها الانقسام لصنع المزيد من البويضات والنطاف.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ المُحاولات السابِقة لتولِيد خلايا جذعيَّة جنينيَّة باستِخدام خلايا بُويضة بشريَّة فقط، باءَت بالفشَل، ولكنَّهم نجحوا من خلال هذه الدِّراسة في تحرِيض خلايا بُويضة بشريَّة غير مُخصَّبة على الانقِسام، ثُم وضعوا صبغاً فلوريَّاً مُتوهِّجاً fluorescent dye على الحمض النووي الوراثيّ وعزلوا الخلايا الجذعيَّة التي لديها فقط 23 جسماً صبغيَّاً.
قالَ الباحِثون إنَّ هذه الخلايا الجذعيَّة تمكَّنت من الانقِسام إلى خلايا أُخرى، مثل الخلايا العصبيَّة وخلايا القلب والبنكرياس؛ وباعتِبار أنَّها تمتلِك نسخةً واحِدةً من الحمض النووي الوِراثيّ، ربَّما تُحسِّنُ من الأبحاث الجينيَّة حول السرطان والطب التجديديّ regenerative medicine (فرع الطب المتخصص بهندسة الأنسجة وعلم الأحياء الجزيئي).
أضاف الباحِثون أنَّه يُمكن أيضاً استِخدام هذه الخلايا الجذعيَّة في ابتِكار طرق علاج تستنِدُ إلى الخلايا بالنسبة إلى بعض الأمراض مثل العمى والسكَّري وحالات أخرى، ناهيك عن إمكانية استخدامها في مجال علم الإنجاب والتناسُل.
HealthDay News
المصدر : kaahe