هل حقاً أنَّ الأسنانَ البيضاء أكثر صِحَّةً من غيرها؟ هل يُوجَد فلوريد في ماء الشُّرب المنـزلي؟ نورد هنا حقائقَ عن بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع حولَ بعض مواضيع الرعاية السنِّية.
مَفهومٌ خاطِئ: الأسنانُ البيضاء أكثرُ صحِّةً من غيرها.
الصَّواب: قد نرى أنَّ الأسنانَ البيضاء أكثرُ جَمالاً، ولكنَّ الأسنانَ في الحقيقة ليست بيضاء تَماماً. يمكن للشخص أن يحافظَ على أسنانه بيضاءَ ما أمكن عن طريق تَفريشها بانتظام، باستخدام معجون أسنان مُفَلور، واستخدام الخيوط السنِّية، وتَجنُّب الأطعمة والمشروبات التي قد تسبِّب تصبُّغَها مثل الشَّاي والقهوة. وبذلك، لا يحتاج الشخصُ إلى أن يستخدمَ وسائل تبييض إضافية.
مَفهومٌ خاطِئ: يجب على كلِّ شخص زيارة طَبيب الأسنان مرَّةً كلَّ ستَّة أشهر على الأقل.
الصَّواب: ليس ذلك ضَرورياً، فهو يعود إلى تَقدير الطَّبيب الذي يُقرِّر عددَ الزيارات التي يمكن أن يقومَ المريض بها بشكلٍ دَوري لفحص أسنانه. وإذا كانت صحَّةُ المريض الفموية جيِّدة جداً، فقد لا يطلب منه أكثرَ من زيارةٍ واحدة كلَّ سنتين.
مَفهومٌ خاطِئ: يُفضَّل استخدامُ معجون الأسنان الخاص بالأطفال الصِّغار حتَّى مع الأطفال اليافعين والأكبر سناً.
الصَّواب: لا تحتوي بعضُ مَعاجين أسنان الأطفال على تراكيز كافية من الفلوريد للوقاية من النَّخر السنِّي. ولذلك، يجب اختيارُ معجون أسنان يحتوي 1000 جزء فلوريد لكلِّ مليون على الأقل. ويمكن معرفةُ ذلك من قراءة المعلومات المدوَّنة على عبوة المعجون.
مَفهومٌ خاطِئ: السكَّرُ الموجود في الحلويات والكعك والمياه الغازية والمشروبات والشوكولاته هو المضرُّ بالأسنان فقط.
الصَّواب: بالرغم من أنَّ جميعَ الأغذية المذكورة آنفاً تشكِّل خطراً على صحَّة الأسنان وصحَّة الجسد عادةً، لكنَّ الفواكهَ المجفَّفة وعصير الفواكه والعسل كلُّها موادُّ تحتوي على السكَّريات، وقد تضرُّ بصحَّة الأسنان. ويمكن الحدُّ من تناول هذه الأطعمة وحصر ذلك خلال الوجبات الرئيسيَّة، كما يجب التأكيدُ على تفريش الأسنان مرَّتين يومياً.
مَفهومٌ خاطِئ: لا داعيَ لتفريش الأسنان اللبنيَّة.
الصَّواب: بالرغم من أنَّ الطفلَ سيبدِّل أسنانَه المؤقَّتة بأسنان دائمة، ولكنَّ ذلك لا يعني أبداً أنَّه لا حاجة إلى تَفريشها. والأسبابُ في ذلك كثيرة، منها توطيدُ عادةٍ تستمرُّ مدى الحياة. هذا، ويجب تفريشُ أسنان الطفل مرَّتين يومياً بَدءاً من لحظة بزوغ أوَّل سنِّ مؤقَّتة في فمه.
مَفهومٌ خاطِئ: لابُدَّ من الأسنان الصِّناعيَّة مع تَقدُّم العمر.
الصَّواب: لقد جعلَ تَقدُّمُ وسائل الرِّعاية السنِّية الحفاظَ على الأسنان الطبيعيَّة حتَّى أعمار متقدِّمة أمراً ممكناً؛ ففي بريطانيا مثلاً، كان 37٪ من البالغين عام 1968 من دون أسنان طبيعيَّة، في حين انخفضَت هذه النِّسبةُ إلى 12٪ فقط في عام 1998، ورغم ذلك لا تزال هذه النسبةُ مرتفعةً بالمقارنة مع دولٍ أوروبِّية أخرى.
مَفهومٌ خاطِئ: يعودُ بَخرُ الفم أو رائحة الفَم الكَريهة halitosis إلى عدم التَّفريش الجيِّد للأسنان فقط.
الصَّواب: في حين أنَّ 85-90٪ من حالات البَخر الفموي (رائحة الفم الكريهة) سَببها سوء العناية الفموية والتَّدخين وتناول بعض الأطعمة، ولكن يمكن أن تُسبِّبَ بعضُ الأمراض المستبطنة ذلك في بعضِ الحالات النادرة.
إنَّ التَّفريشَ الصَّحيح والمنتظَم للأسنان، مع تنظيفها باستعمال الخيوط السنِّية، وتناول المأكولات والمشروبات الصحِّية، وممارسة التَّمارين الرياضيَّة بشكلٍ جيِّد، هي من أفضل الوسائِل لتجنُّب رائحة الفَم الكَريهة.
المصدر : kaahe