أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ إضافةَ التدرِيب على ضبط الشدَّة إلى برامِج إعادة تأهيل مرضى القلب يُمكن أن تجعلَها أكثرَ فعَّاليَّةً.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة جيمس بلومينثال، أستاذ علم النَّفس وعلوم السلوك لدى كليَّة الطبّ في جامِعة ديوك: “لا تشتِملُ معظم برامِج إعادة تأهيل مرضى القلب على ضبط الشدَّة، وربَّما يُحجِمُ المرضى عن طلب هذه الخدمة بأنفسهم، ومن هُنا تأتي أهميَّةُ أن يُدرِكَ الأطبَّاءُ حاجةَ المرضى إليها”.
تفحَّصَ الباحِثون حالات 151 شخصاً يُعانُون من مرض القلب، تراوحت أعمارُهم بين 36 إلى 84 عاماً، وخضعوا إمَّا إلى برنامج إعادة تأهيلٍ لمرضى القلب يستنِدُ إلى التمارين فقط، أو نفس البرنامج ولكن مع جلسات أسبُوعيَّة لمدَّة 90 دقيقةً حول ضبط الشدَّة؛ وأخيراً مجموعة المُقارنة التي اشتملت على 75 مريضاً لم يُشارِكوا في إعادة تأهيل مرضى القلب.
قالَ الباحِثون إنَّ برنامجَ ضبط الشدَّة تضمَّن التدريبَ على الاستِرخاء والتقليلِ من الشدَّة.
تابَع الباحِثون حالات المُشارِكين لأكثر من 3 سنوات؛ ووجدوا أنَّ مشاكِلَ، مثل نوبات القلب والسَّكتة وعودة ألم الصَّدر الذي يحتاج إلى دُخول المُستشفى والوفاة، حدثت عند 18 في المائة من المرضى في مجموعة إعادة تأهيل مرضى القلب وضبط الشدَّة، بالمُقارنة مع نسبة 33 في المائة عند المرضى في مجموعة إعادة تأهيل مرضى القلب فقط، ونسبة 47 في المائة لدى مجموعة المُقارنة.
قالَ بلومينثال: “تراوحت نسبةُ مرضى القلب، الذين كانوا مُلائمين لإعادة التأهيل وشاركوا في برامج ضبط الشدَّة، بين 20 إلى 30 في المائة فقط، وربَّما يعود السبب في هذا إلى التكلِفة المُرتفِعة لمثل هذه البرامج”.
“يُحاوِل بعضُ مرضى القلب الاعتِمادَ على جهودهم الشخصيَّة لإعادة التأهيل؛ ولكن بغضّ النظر عن نواياهم الحسنة، ليس من السَّهل إحداث تغيُّرات في أسلوب الحياة بدون مُساعدة الآخرين”.
HealthDay News
المصدر : kaahe