أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ أُجرِيت على فئران المُختبَر إلى أنَّ التعرُّضَ إلى هرمون اللِّبتين leptin في الرَّحِم قد يزيدُ من خطر إصابة الطفل بالسكَّري من النَّوع الثاني
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ الخلايا الدُّهنية تُفرِزُ هرمونَ اللبتين الذي يُساعِدُ على الحِفاظ على توازن الطاقة في البدن، وأضافوا أنَّ النتائجَ، التي تأتي من تجارِب على الفئران، يُمكن أن تُحسِّنَ من فهم كيف يُصاب الأطفال بالسكَّري من النَّوع الثاني، خصوصاً الذين وُلِدوا من أمَّهاتٍ بديناتٍ.
ولكن، يجب التنويه هُنا إلى أنَّ الأبحاثَ على الحيوانات تفشل في الوُصول إلى نتائج مُشابِهة عند البشر عادةً.
قال سيباستيان بوريت، الباحِث في برنامج علم الأعصاب النمائيّ لدى مستشفى لوس آنغلس للأطفال: “أظهرت دراستُنا أنَّ تعرُّضَ أدمِغة أجِنَّة الفئران إلى اللِّبتين، في أثناء إحدى فترات التخلُّق الأساسيَّة، أدَّى إلى تغيِّراتٍ دائِمةٍ في تخلُّق الخلايا العصبيَّة التي تمتدّ بين جذع الدِّماغ والبنكرياس، ممَّا أدَّى بدوره أيضاً إلى اضطراباتٍ في توازُن مُستويات الأنسولين عندَ الفئران البالِغة”.
يُنتِج البنكرياس الأنسولين ويُفرِزهُ، وهو هرمونٌ يضبط مستويات سكَّر الدَّم، ويُمكن أن يُؤدِّي النَّقصُ في هذا الهرمون إلى الإصابة بالسكَّري.
قال بوريت: “يُؤدِّي هذا الانقِطاعُ في التواصُل بين الدِّماغ والبنكرياس إلى ضعفٍ في تنظيم سكَّر الدَّم، أو ما يُسمَّى عمليَّة الاستِتبَاب homeostasis عند الفئران البالِغة، وتكون مُستوياتُ اللِّبتين مُرتفِعةً عند الفئران الصغيرة التي تلِدها أمَّهات بدينات، ممَّا قد يُعرِّضها إلى زِيادة في خطر السكَّري من النَّوع الثاني والبدانة”
HealthDay News
المصدر : kaahe