أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ قضاءَ كِبار السنّ القليل من الوقت، في استِخدام أجهزة الحاسُوب في المنزل، قد يكون علامةً تُشيرُ إلى مرحلةٍ مُبكِّرة من مرض ألزهايمر.
يحتاجُ استِخدامُ جهاز الحاسُوب إلى وظائِف مُتعدِّة للدِّماغ، مثل الانتِباه والتخطيط والذَّاكِرة، وقد تكون هناك أسبابٌ عديدة تجعل كِبارَ السنّ يمضون القليلَ من الوقت في استِخدام الحاسُوب وشبكة الإنترنت، ولكن قد يكون الضعفُ في قُدرات الدِّماغ واحداً من تلك الأسباب، وفقاً لما قاله الباحِثون.
اشتملتِ الدِّراسةُ على رجالٍ ونساءٍ في عُمر 65 عاماً وأكبر، لم تكن لديهم علاماتٌ للخرَف أو غير ذلك من مشاكل التفكير والذَّاكِرة.
خضعَ المُشاركونَ إلى تصويرٍ بالرَّنين المغناطيسيّ لمنطقةٍ في الدِّماغ تُسمَّى الحُصَين hippocampus، وهي منطقةٌ تُمارِس دوراً في الذَّاكِرة، كما راقب الباحِثون أيضاً الأوقات التي استخدم فيها المُشارِكون وسائلَ التكنولوجيا. قالَ الباحِثون إنَّه من المعروف جيِّداً أنَّ النَّقصَ في حجم الحُصين هي علامة تُشيرُ إلى مرض ألزهايمر.
وجدَ الباحِثون أنَّ كلَّ ساعةٍ إضافيَّة من استِخدام الحاسُوب، في المنزل يوميَّاً، ترافقت مع زيادة في حجم الحُصين بنسبة 0.025 في المائة؛ ولكنَّهم نوَّهوا إلى أنَّ النتيجةَ تُشيرُ إلى مُجرَّد ارتباط بين الوقت الذي يُمضيه كبارُ السنّ في استخدام الحاسوب وشبكة الإنترنت، ولا تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.
أضافَ الباحِثون أنَّهم سيعملون على مُتابعة حالات المُشارِكين، لمعرفة ما إذا كان النقصُ في حجم الحُصين وقلَّة استخدام الحاسُوب قد يُشيران إلى تراجُعٍ في التفكير والذَّاكِرة.
HealthDay News
المصدر : kaahe