بيَّنت دِراسةٌ يابانيَّةٌ حديثةٌ أنَّ مرضى السَّرطان، الذين يختارون أن يُمضوا بقيَّةَ أيَّام حياتهم في المنزل، يعيشون لفترةٍ أطول من الذين يُمضونها في المُستشفى.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائِجَ تُشيرُ إلى ألّا يتردَّدَ الأطبَّاءُ في السَّماح لمرضى السَّرطان، في أيامهم الأخيرة من الحياة، بتلقِّي الرِّعاية المُلطِّفة palliative care في المنزل (لا يهدِف هذا النَّوع من الرِّعاية عادةً إلى شِفاء المريض، بل إلى جعله يشعر بالرَّاحة وضبط الأعراض).
نوَّه مُعِدُّو الدِّراسة إلى أنَّ مُعظمَ المرضى يرغبون في قضاء أيامهم الأخيرة في المنزل، ولكن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت نوعيَّةُ الرِّعاية التي يتلقَّونها ستكون مُشابِهةً للرِّعاية التي تُقدِّمها المُستشفيات.
قالَ مُعدُّ الدِّراسة الدكتور جون هامانو، من جامعة تسوكوبا في اليابان: “يشعر مرضى السرطان وعائلاتهم بالقلق حول ما إذا كانت نوعيَّةُ المُعالجة الطبيَّة في المنزل ستكون دُون مُستوى نظيرتها في المُستشفى، وبالتالي ما إذا كان مُعدَّلُ النجاة أقلّ زمنيَّاً”.
“وجدنا أنَّ الوفاةَ في المنزل لا يُؤثِّرُ في الحقيقة بشكلٍ سلبيٍّ في مُعدَّلات النجاة عند مرضى السَّرطان على الإطلاق، بل ربَّما يُؤثِّرُ بشكلٍ إيجابيّ؛ ولذلك يُمكن للمرضى وعائلاتهم اختيار مكان الوفاة استناداً إلى ما يُفضِّلونه وما يرونه مناسباً لهم”.
تفحَّصَ الباحِثون حالات حوالي 1600 مريضٍ قضوا نحبَهم في المُستشفيات، وحوالي 1500 مريضٍ قضوا نحبَهم في المنزل.
وجدَ الباحِثون أنَّ المرضى، الذين أمضوا أيامهم الأخيرة في المنزل، عاشوا لفترةٍ أطول بشكلٍ ملحُوظٍ.
قالَ هامانو: “يجب أن يطمئنَّ المرضى وعائلاتهم والأطبَّاء إلى أنَّ الرِّعايةَ في المنزل لا تُقصِّرُ من عُمر المريض، بل ربَّما تجعل من مُعدَّل النجاة أطول”.
HealthDay News
المصدر : kaahe