علوم وتكنولوجيا

هل ينجح النظام الغذائي الفقير جداً بالسعرات الحرارية في علاج السكري

قالَ باحِثون إنَّ اتِّباعَ نِظامٍ غذائيٍّ يحتوي على القليل من السُّعرات الحراريَّة، لمدَّة 8 أسابيع فقط، يُمكن أن يضعَ نِهاية لمرض السكَّري من النَّوع الثاني.

اشتَملت الدِّراسةُ على 30 شخصاً يُعانُون من السكَّري من النَّوع الثاني، ووجدَ الباحِثون أنَّ اتِّباعَ نِظامٍ غذائيّ لمدَّة 8 أسابيع يتضمَّن استِهلاك كميَّة مُنخفِضةٍ من السُّعرات الحراريَّة تتراوح بين 600 إلى 700 سُعرةٍ حراريَّةٍ في اليوم، ويتبعه نظام غذائي لضبط وزن البدن لمدَّة 6 أشهر ولكن أقلّ شدَّة، أدَّيا إلى تحسُّن ملحُوظ في مستويات سكَّر الدَّم عند 12 شخصاً.

هذه النتائجُ مهمَّة، فمن المعروف أنَّ السكَّري من النَّوع الثاني هو حالة تستمرّ على المدى الطويل وتتفاقم مع مرور الزمن، وفي أفضل الحالات، يُمكن ضبطُ السكَّري من خلال تناوُل الأدوِية بدلاً من الشفاء منه.

بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ مُستويات السكَّري عند 12 مُشارِكاً أصبحت دُون الحدّ العاديّ للسكَّري، حيث قاسوا تلك المستويات من بعدَ أن انتقل المُشارِكون إلى نِظامٍ غذائيٍّ لضبط وزن البدن استمرَّ ستةَ أشهُر.

قالَ الباحِثون إنَّ الأشخاصَ، الذين عاد سكَّر الدَّم لديهم إلى مُستوياته الطبيعيَّة، كانوا أكثرَ ميلاً لأن يكونوا أصغر سنَّاً، كما كانت فترةُ إصابتهم بالسكَّري أقصر زمنيَّاً.

يجب التنويه إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تُقارِن النِّظام الغذائيّ الذي يحتوي على القليل جداً من السُّعرات الحراريَّة مع طُرق المُعالجة الأخرى، كما أنَّ المُشارِكين أظهروا حماسةً واضِحةً والتِزاماً قويَّاً بهذا النِّظام الغذائيّ، وذلك لأنَّه جرى اختيارهم بشكلٍ مُعيَّن، ممَّا يجعل من غير الواضِح ما إذا كان الأمر نفسه سينجح مع مرضى السكَّري من مُختلف الشرائح.

يحتاج الأمرُ إلى دِراساتٍ أكبر وتستمرّ لمدَّة أطول لمعِرفة فعَّالية هذه الطريقة بالنسبة إلى أعداد أكبر من مرضى السكَّري من النَّوع الثاني.

HealthDay News

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى