تُشِير دراسةٌ جديدة إلى أنَّ خطرَ السكَّري من النوع الثاني type 2 diabetes قد يزداد عندَ المصابين بقصور الغدَّة الدرقية hypothyroidism، حتَّى إذا جرى الحفاظُ على مستويات الهرمون الدرقي ضمنَ الحدود الطبيعيَّة.
قال الباحثون الألمان في هذه الدراسة إنَّ الهرموناتِ الدرقيَّةَ ضَروريَّةٌ لتنظيم الاستقلاب أو الأيض metabolism، أي تحويل الطعام إلى طاقة أو دهون. ولكن، يؤدِّي قصورُ الغدَّة الدرقية إلى بطء الاستقلاب، ممَّا قد يقود إلى زيادة الوزن.
أشارت دراساتٌ سابقة إلى أنَّ قصورَ الغدَّة الدرقية يرتبط بنقص الاستجابة للأنسولين، وهذه الحالةُ هي طليعةٌ للسكَّري من النوع الثاني.
في الدراسة الجديدة التي امتدَّت على ثماني سنوات، وأعدَّتها الدكتورة ليال شاكر من مركز إيراسموس الطبِّي في روتِردام، تَعقَّب الباحثون نحوَ 8500 شخص بعمر 65 سنة وسطياً.
أجرى جميعُ المشاركين اختباراً دموياً لقياس سكَّر الدم، فضلاً عن الوظيفة الدرقية لديهم؛ وأُعيدَ تَقييمُهم كلَّ بضع سنوات لتحرِّي بَدء السكَّري من النوع الثاني. كما خضعت السجِلاّتُ الطبِّية للمشاركين إلى المراجعة.
وبعدَ نحو 8 سنوات، حدثت مقدِّماتُ السكَّري prediabetes (ارتفاع طفيف في مستويات سكَّر الدم) عند 1100 مشارك، بينما حدث سكَّري كامل عندَ 798 مشاركاً.
وجد فريقُ لَيَال أنَّ ضعفَ الوظيفة الدرقيَّة عزَّز من خطر السكَّري من النوع الثاني بنسبة 13 في المائة؛ كما أنَّ المصابين بقصور الغدَّة الدرقية ومقدِّمات السكَّري كانوا عرضةً لخطر أكبر بالنسبة للإصابة بالسكَّّري من النوع الثاني، حيث بلغ 40 في المائة.
أشارت الدراسةُ إلى ارتباطٍ بين قصور الغدَّة الدرقية والسكَّّري، ولكنَّها لم تُثبِت علاقةَ سببٍ ونتيجة. ومع ذلك، حسبما قالت الدكتورة لَيَال، “تدعونا هذه النتائجُ إلى تحرِّي حالة الوظيفة الدرقية عندَ المصابين بمقدِّمات السكَّري”.
كما قالت الدكتورة ليال: “لقد وجدنا ما يثير الاستغرابَ من أنَّ الأفرادَ، الذين كانت الوظيفةُ الدرقيَّة لديهم في الحدِّ الأدنى الطبيعي، ازداد لديهم خطرُ السكَّري. ولذلك، ينبغي أن تستقصي الدراساتُ المستقبليَّة ما إذا كان تحرِّي قصور الغدَّة الدرقية الخفيف أو الخفيّ (تحت السريري) subclinical hypothyroidism ومعالجته يفيدان الأشخاصَ المعرَّضين لخطر الإصابة بالسكَّري.
HealthDay News
المصدر : kaahe