علوم وتكنولوجيا

هل يُقلل تناول العلاج الهرموني التعويضي في بداية سن اليأس من خطر مرض القلب؟

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النِّساءَ، اللواتي يتناولن أدويةَ العِلاج الهرمونيّ التعويضيّ hormone replacement therapy (HRT)، بعدَ دُخول سنّ اليأس مُباشرةً، هُنَّ أقلُّ عرضةً للإصابة بمرض القلب؛ حيث وجدَ الباحِثون أنَّ هذا العِلاجَ أبطأَ من تفاقُم تصلُّب الشرايين atherosclerosis الذي يُمكن أن يزيدَ من خطر مرض القلب أو النوبات القلبية أو السَّكتة.

يجب التنويهُ إلى أنَّ فترةَ المُتابعة لهذه الدِّراسة لم تكن طويلةً بحيث تُبيِّنُ ما إذا كان العلاج الهرمونيّ التعويضيّ سيُؤدِّي إلى تأثيراتٍ ملحُوظةٍ في صحَّة القلب عندَ المُشارِكات.

قالَ الباحِثون إنَّ النِّساءَ، اللواتي تناولنَ هذا العلاج، خصوصاً أقراص الإستروجين مع أو بدون هُلام أو جِل البروجستيرون المهبليّ ولأقلّ من 6 سنوات بعد بدء سنّ اليأس، كانت لديهنَّ مُعدَّلات أبطأ لزيادة ثخانة جدران الشرايين، بالمُقارنة مع اللواتي تناولن دواءً وهميَّاً (تُعدُّ الزِّيادة في ثخانة جدران الشرايين من علامات تفاقُم تصلُّب الشرايين).

تفحَّصَ الباحِثون تفاقُمَ تصلُّب الشرايين عند المُشارِكات من خلال اختبار ثخانة جدران الشرايين بشكلٍ رئيسيّ، ولكن لم تُظهِر الأنواعُ الأخرى من الاختِبارات أيَّة اختِلافات، وبذلك يُمكن القول إنَّ النتائج كانت مُتبايِنةً.

قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النِّساءَ، اللواتي تناولن العِلاج الهرمونيّ التعويضيّ لعقدٍ من الزَّمن أو أكثر من بعد دُخول سنّ اليأس، لم تظهر عليهنَّ اختِلافاتٌ في تفاقُم تصلُّب الشرايين، بالمُقارنة مع اللواتي تناولن الدواء الوهميّ، ممَّا يُشيرُ إلى أنَّ توقيتَ استِخدام هذا العِلاج من بعد سنّ اليأس كان مهمَّاً جدَّاً.

كانت نقطةُ الغموض الرئيسيَّة في هذه الدِّراسة هي ما إذا كانت المُعدَّلات المُختلِفة من تصلُّب الشرايين، التي لُوحِظت عند المُشارِكات، مُرتفِعةً بما فيه الكفاية بحيث تُؤثِّر في خطر مرض القلب لديهنَّ على المدى الطويل.

بشكلٍ عام، من الأفضل دائماً مُناقشة أخطار ومنافِع العلاج الهرمونيّ التعويضيّ مع الطبيب في حال كانت هناك بعضُ المخاوِف من استخدامه.

HealthDay News

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى