أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الاعتِناءَ بصحَّة القلب قد يُساعِد على الاعتِناء بصحَّة الكليتين أيضاً.
تفحَّصَ الباحِثون حالات أكثر من 14800 بالِغٍ تراوَحت أعمارُهم بين 45 و 64 عاماً، ووضعهم في مجموعاتٍ استِناداً إلى مدى التِزامهم بتوصيات جمعيَّة القلب الأمريكيَّة حول صحَّة القلب، وهي توصِياتٌ تُسمَّى الخطوات السَّبع البسيطة للحياة، وتنطوي على المُستويات الصحيَّة لضغط الدَّم والكوليسترول وسكَّر الدَّم والنِّظام الغذائيّ ووزن البدن ومُمارسة التمارين بشكلٍ كافٍ وعدم التدخين.
استمرَّت فترةُ المُتابعة لحوالي 22 عاماً؛ ووجدَ الباحِثون أنَّ 33 في المائة من المُشارِكين، الذين لم يلتزِموا بأيَّةٍ من الخطوات المذكورة، أُصيبوا بمرض الكلى المُزمِن بالمُقارنة مع نسبة 6.5 في المائة من الذين التزموا على الأقلّ بستّ من تلك الخطوات حول صحَّة القلب.
قالَ الباحِثون إنَّ التَّدخينَ ودُهون البدن والنَّشاط البدنيّ وضغط الدَّم وسكَّر الدَّم ترافقت مع خطر مرض الكُلى، ولكن لم تترافق مُستوياتُ الكولستيرول والنِّظام الغذائيّ مع هذا الخطر.
قالت مُعِدَّة الدِّراسة كاسي ريبهولز، الأستاذة المُساعِدة في علم الأوبئة لدى كليَّة بلومبيرغ للصحَّة العامة في جامعة جونز هوبكينز/بالتيمور: “أظهرت دراستُنا ولأوَّل مرَّة أنَّه، بالنسبة إلى الأشخاصِ السليمين بشكلٍ عام، يترافق الالتِزامُ بعددٍ أكبر من الخطوات السَّبع التي تُوصي بها جمعيَّة القلب الأمريكيَّة مع نقص خطر مرض الكُلى”.
“إنَّ اكتِسابَ صحَّة جيِّدةٍ للقلب والأوعِية وفقاً لتلك الخطوات قد يُؤدِّي إلى منافِع كبيرة من ناحية الوِقاية من الإصابة بمرض الكُلى، ونحن نعتقد أنَّ تعميمَ تلك الخطوات ضروري جدَّاً للوِقاية من مرض الكلى بالنسبة إلى مُختلَف الشرائح البشريَّة”.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ برهنت فقط على ارتِباطٍ بين الخطوات السَّبع البسيطة لأسلوب الحياة وخطر مرض الكُلى، ولكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.
HealthDay News
المصدر : kaahe