قال باحِثون إنَّ دواء فارينسيلين Varenciline (تشامبيكس Champix)، المُستخدَم للتقليل من التَّوق الشَّديد للنيكوتين، يُمكن أن يُساعِد أيضاً على التقليل من الرَّغبة الشديدة لاستِهلاك أنواع الطعام والمشروبات السكَّرية.
يستهدِف هذا الدَّواءُ، الذي يأتي على شكلِ أقراص مناطِقَ في الدِّماغ تُعرَف باسم سُبل الثَّواب reward pathway، وهي مناطِقٌ تستجيبُ لمُنبِّهاتٍ مُعيَّنةٍ تتراوَح بين المُخدِّرات والجنس أو القِمار أو الطعام السكَّري.
تأتي استِجابةُ هذه المناطق على شكل إفرازٍ لناقِلٍ عصبيّ يُسمَّى دوبامين dopamine، ممَّا يُؤدِّي إلى تحريض الشعور بالمُتعة، ويعمل دواء فارينسيلين المُضادّ للتدخين على لجمِ المُستقبِلات في سُبل الثواب، ممَّا يمنع النيكوتين من تحريض الاستِجابة والشعور بالثواب؛ ومن هنا أرادَ الباحِثون معرِفةَ ما إذا كان هذا الدواء يُؤدِّي إلى الأمر نفسه بالنسبة إلى الرغبة أو التَّوق الشديد للسكَّر.
قدَّم الباحِثون محلولاً سكَّرياً للجرذان لأربعة أسابيع أو 12 أسبُوعاً؛ وبعدَ ذلك، أعطوا تلك القوارِض دواء فارينسيلين، ووجدوا أنَّ الدَّواءَ قلَّلَ من استِهلاكها للسكَّر لثلاثين دقيقةً.
قالَ الباحِثون إنَّ النتيجةَ تُبرهِنُ على أنَّ استِهلاكَ السكَّر ينطوي على تفعيل نفس سُبل الثَّواب المسؤولة عن الإدمان على مواد أخرى، مثل النيكوتين، عندَ الجرذان على الأقلّ.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدواءَ يحتاج إلى المزيدِ من الفُحوصات لمعرِفة ما إذا كان فعَّالاً بالنسبة إلى استِهلاك السكَّر عند البشر، وما إذا كانت منافِعه تفوق أخطارَه كدواء، وأخيراً لمعرِفة ما إذا كان يُقدِّم أيَّةَ منفعة بالمُقارنة مع الطرق الأخرى المُستخدَمة في علاج البدانة.
بشكلٍ عام، هذه النتائجُ مهمَّة، ولكن نحن نعلم أنَّ دواء فارينسيلين نال مُوافقةً على استِخدامه فقط للامتنِاع عن التدخين عند البشر، وبذلك تبقى مسألةُ فعَّاليته في التقليل من التَّوق الشديد للسكَّر مرهونةً بما ستؤول إليه الأبحاثُ القادِمة.
HealthDay News
المصدر : kaahe