بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ التِهابَ الكبد الفيروسي سي Hepatitis C قد يزيدُ من خطر أنواع مُعيَّنة من سرطانات الرأسِ والعُنق.
تقُول المراكزُ الأمريكيَّة لمُكافَحةِ الأمراضِ والوِقاية منها إنَّ التِهابَ الكبد سي هو عدوى خطيرة في الكبد يُسبِّبها فيروس، ويُعدُّ من أكثر أنواع العدوى التي تنتقل في الدَّم شُيوعاً في الوِلايات المُتَّحِدة، حيث يصل عددُ المرضى إلى حوالي 3.5 مليون شخصٍ.
قالَ المُشرِفُ على فريق الباحِثين الدكتور هاريس تورس، الأستاذ المُساعِد في الأمراض المُعدِية لدى مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامِعة تكساس: “هدفُنا من هذه الدراسة هو التوضيح للجميع أنَّ التِهابَ الكبِد الفيروسي سي هو عدوى تُؤدِّي إلى عواقب خطيرة، ولكنَّها تبقى قابِلةً للشِّفاء”.
قالَ الباحِثون إنَّه من المعروف أنَّ مرضى التِهاب الكبد سي يُواجِهون زِيادةً في خطر سرطانات الكبِد ولمفُومة لاهودجكين non-Hodgkin’s lymphoma.
قال تورس: “تُساعِد الأدويةُ المُضادَّة للفيروسات على شِفاء أكثر من 90 في المائة من حالات التِهاب الكبد الفيروسي سي، ويُمكن للتصوير والمُعالجة أن يقِيا من الإصابة بالسَّرطان”.
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 34500 مريضٍ خضعوا للفُحوصات في المركز الطبِّي؛ ووجدوا أنَّ الذين لديهم التِهابُ الكبد الفيروسي سي، واجهوا زيادةً تصل إلى أكثر من مرَّتين في خطر سرطاني الفم والحلق، وإلى حوالي 5 أضعاف في خطر سرطانات الحنجرة، بالمُقارنة مع الذين لا يُعانُون من التِهاب الكبد الفيروسي سي.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ مرضى سرطانات الرَّأسِ والعُنق، ويُعانون أيضاً من التِهاب الكبد الفيروسي سي، كانوا أكثرَ عرضةً لأن يكونَ لديهم فيروس الورم الحليميّ البشريّ human papillomavirus، والذي يرتبِطُ بعددٍ من السرطانات.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائِجَ قد تُبرهِنُ على أهميتها في تفحُّص مرضى التِهاب الكبِد الفيروسي سي، ومُعالجة الذين يُعانون من سرطانات الرَّأس والعُنق.
قال تورس: “يُمكن أن يُؤثِّر التِهابُ الكبِد الفيروسي سي في كيفيَّة استِجابة المرضى للمُعالجة، ولذلك يحتاج الأطبَّاءُ إلى معرِفة أنَّ تأثير هذه العدوى لا ينحصِرُ في الكبِد فقط، بل يشمل كامِلَ البدن”.
HealthDay News
المصدر : kaahe