قالَ باحِثون إنَّ تصويرَ الرِّئة بالأمواج فوق الصوتيَّة قد يكون بديلاً أكثرَ أماناً وفعَّاليةً عن تصوير الصَّدر بالأشعَّة العاديَّة لتشخيِصِ التِهاب الرِّئة pneumonia عندَ الأطفال
قال المُشرِفُ على فريق الباحِثين الدكتور جيمس تسونغ، الأستاذُ المُساعِدُ في طبّ الطوارئ وطبّ الأطفال لدى كليَّة إكاهن للطبّ في ماونت سيناي/نيويورك: “يُمكن نقلُ جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة من مكان إلى آخر، ناهيك عن أنَّ هذه التقنيَّةَ قليلةُ التكلِفة وآمنةٌ آكثر للأطفال، بالمُقارنة مع التصوير بالأشعَّة العاديَّة، فهي لا تُعرِّضهم إلى الإشعاعات”.
اشتَملتِ الدِّراسةُ على 191 مريضاً تراوَحت في عُمر 21 عاماً وأصغر، وضعهم الباحِثون عشوائيَّاً إمَّا في مجموعةٍ للتحرِّي أو في مجموعةٍ للمُقارنة.
قالَ الباحِثون إنَّ المرضى في مجموعةِ التحرِّي خضعوا إلى تصويرِ الرِّئة بالأمواج فوق الصوتيَّة، وعندَ الحاجة إلى تدقيقٍ إضافيّ، خضعوا أيضاً إلى تصوير الرِّئة بالأشعَّة العادية؛ بينما خضع المرضى في مجموعةِ المُقارنة إلى تصوير الصَّدر بالأشعَّة العاديَّة، ثُمَّ إلى تصويره بالأمواج فوق الصوتيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّ المرضى، في مجموعة التحرِّي، احتاجوا إلى تصويرٍ أقلّ للصدر بالأشعة العادية وبنسبة 39 في المائة، ولم يُغفل تشخيص أيَّة حالة لالتِهاب الرِّئة، ولم ترتفِع نسبة المُضاعفات لديهم؛ وأدَّى التقليلُ من استخدام التصوير بالأشعَّة العاديَّة إلى توفيرٍ في التكلِفة بحوالي 9200 دُولارٍ أمريكيّ وإلى التقليلِ من الزمن الذي أمضاه المرضى في أقسام الطوارئ بحوالي 26 دقيقةً.
قال تسونغ: “يُمكن أن تلقى نتائجُ دراستنا صدىً واسِعاً في بلدان العالم الثالث، حيث لا يستطيع جميعُ المرضى تحمُّلَ نفقات التصوير بالأشعَّة العاديَّة”.
تقُول مُنظمةُ الصحَّة العالميَّة إنَّ التِهابَ الرِّئة من الأسباب الرئيسيَّة للوفاة عند الأطفال في مُختلَفِ أنحاء العالم، ويُعدُّ التصويرُ بالأشعَّة من أفضل الطرق لتشخيص الإصابة بهذه الحالة عند الأطفال، ولكن لا تحصل نسبة 75 في المائة من سكَّان العالم على هذه الخدمة لأسبابٍ مُختلِفةٍ.
HealthDay News
المصدر : kaahe