من المعروف طبياً أن الزيت النباتي يقلل من نسبة الكولسترول في الدم، وهو صحي أكثر من الزبدة. لكن باحثين أمريكيين حذروا من المخاطر الصحية للزيت النباتي خاصة على القلب.
أشارت دراسة أمريكية إلى أن الزيت النباتي لا يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، خلافاً لدراسات سابقة أكدت أن الزيت النباتي صحي أكثر من الزبدة عند القلي. ودحض خبراء جامعة نورث كارولينا ومعهد الصحة الأمريكي ذلك في دراسة نشرتها دورية “بريتيش جورنال ميديكل”. وقام الخبراء بتحليل بيانات سابقة وتوصلوا إلى أن استبدال الزبدة بالزيت النباتي يقلل من نسبة الكولسترول لكنه لا يحمي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتحتوي الزبدة، حسب صحيفة “آوغسبورغه ألغماينه” الألمانية، على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة. لذلك ينصح أخصائيو التغذية باستعمال الزيت النباتي لأنه يحتوي على حمض زيت الكتان وعلى الحامض الدهني المشبع “أوميغا-6”. وأشار الخبراء إلى أن استبدال الزيت النباتي بالزبدة يؤدي إلى التقليل من نسبة الكولسترول في الدم. بيد أنه لا يحمي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
أما الموقع النمساوي “كوريار”، فقد ذكر أن العلماء قاموا بتحليل دراسات قديمة أجرتها جامعة مينيسوتا الأمريكية بين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، شارك فيها حوالي 9500 مريض. وأجريت تحاليل على فريق تجريبي من المرضى غيروا نمط تغذيتهم من قلي وجبات بالزبدة إلى زيت الطهي.
في المقابل، خضع فريق ثان للمراقبة حافظ على استهلاك الزبدة. وبعد تحليل البيانات، تبين أن نسبة الكولسترول في الدم انخفضت لدى الفريق التجريبي. لكن نسبة من توفي بسبب أزمات قلبية كانت أكثر في الفريق التجريبي الأول مقارنة بالفريق الثاني. كما يقول الباحثون إن مخاطر الوفاة جراء أزمة قلبية لدى النساء والرجال فوق سن الخامسة والستين كبيرة، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من إثبات ما إذا كان الزيت النباتي أفضل للصحة من الزبدة أم لا.
إضافة إلى ذلك، نشرت دراسة في نهاية الثمانينيات لكن نتائجها لم تكن نهائية، بحسب ما تقول دايزي زامورا، المشاركة في كتابة نتائج الدراسة. وأضافت زامورا: “نتائج الدراسة لم تكن نهائية، وهذا، حسب رأينا، سبب تفضيل الناس للزيت النباتي على الزبدة”. لكن الباحثين أكدوا أنه لابد من التعامل بحذر مع نتائج الدراسة الجديدة. وواصلت زامورا بالقول: “القول بأن زيت الطهي غير صحي هو في اعتقادي حكم مبكر”، معتبرة أن التأثير الإيجابي لزيت الطهي هو أقل بكثير مما هو متعارف عليه طبياً إلى الآن.
المصدر : DW