توصلت دراسة حديثة (صغيرة) إلى أن لقاحاً تجريبياً قد نجح في وقاية معظم البالغين من طفيلي الملاريا الذي ينقله البعوض، وذلك لمدة تصل إلى عام كامل. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذي تلقوا اللقاح لم ينشروا الطفيلي إلى أشخاص آخرين.
تقول الباحثة كريستين لايك من كلية الطب بجامعة ميريلاند: “إن نتائج دراستنا مهمة للغاية. فقد عاثت الملاريا فساداً كبيراً في الأرض، وخاصةً في القارة الإفريقية، ولعل هذا اللقاح ينجح في وقاية المسافرين والطواقم العسكرية والأطفال في المناطق التي تشهد تفشياً للوباء”.
وبحسب الباحثين، يوجد مئات الملايين من الأشخاص المصابين بالملاريا حول العالم، ويموت منهم أكثر من 500 ألف شخص سنوياً، وإن معظم الوفيات تحدث بين الأطفال الذين هم دون الخامسة من العمر.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأعراض الأولى للمرض تظهر بعد أسبوع أو أسبوعين من لدغة البعوضة، وتشمل الحمى والصداع والقشعريرة والتقيؤ. وفي حال عدم توفر العلاج المناسب، فإن الإصابة بالملاريا سوف تشتد وقد تُفضي في النهاية إلى الموت.
لا يتوفر حتى الآن لقاحٌ ضد الملاريا عدا اللقاح التجريبي الجديد الذي يُعرف باسم PfSPZ، والذي جرى تطويره من قبل شركة ساناريا Sanaria بدعم من المعهد الأمريكي الوطني للحساسية والأمراض المعدية. ولا يزال الخبراء عاكفين على اختبار اللقاح في أجزاء من قارة إفريقيا.
قام الباحثون في المرحلة الأولى من الاختبار السريري للقاح التجريبي بتعرض مجموعة مؤلفة من 101 شخص بالغ لفيروس الملاريا ضمن ظروف مُحكمة ومنضبطة، ولم يسبق لأحدٍ منهم أن أصيب بهذه العدوى من قبل.
ومن بين هؤلاء، جرى إعطاء 59 شخصاً لقاح الملاريا، والذي يحتوي على شكل حي ولكنه ضعيف من طفيلي الملاريا بلاسموديوم فالسيباريوم Plasmodium falciparum.
جرى تقسيم المشاركين الذين تلقوا اللقاح في ثلاث مجموعات، وذلك بناءً على مقدار وعدد الجرعات المأخوذة وكيفية إعطائها، في حين لم يتلقّ بقية المشاركين أي لقاح.
قام الباحثون بتقييم فعالية اللقاح عن طريق تحليل مستويات طفيلي الملاريا في عينات دموية مأخوذة من المشاركين. أفاد الباحثون بأن إعطاء اللقاح عن طريق الحقن الوريدي قد نجح في توفير وقاية أكبر من إعطائه عن طريق الحقن العضلي.
HealthDay News
المصدر : kaahe
