علوم وتكنولوجيا

دراسة: أطعمة بحمض الفوليك لا تكفي لتخفيض العيوب الخلقية

أظهرت دراسات سابقة على أن حمض الفوليك قد يكون حلا مناسبا لمنع تشوهات خلقية في المخ والعمود الفقري ، لكن دراسة أمريكية حديثة أظهرت أن إضافة هذا الحمض إلى الحبوب والخبز ليس كافيا، رغم أنه ساهم في تراجع عيوب خلقية أخرى.

منذ عام 1998 تُلزم الولايات المتحدة الشركات بإضافة حمض الفوليك إلى منتجات حبوب لمنع التشوهات الخلقية في المخ والعمود الفقري. لكن الدراسة الجديدة اكتشفت أن تراجع هذه التشوهات شهد تباطؤا بالفعل بعد تطبيق القواعد.

وقالت الطبيبة إيرينا بورد وهي أستاذ مساعد في مجال أمراض النساء والتوليد والأعصاب في مؤسسة جونز هوبكنز الطبية في بالتيمور والتي لم تشارك في الدراسة إنه بحلول عام 1998 كان الأطباء ينصحون النساء بالفعل على مدى سنوات بتناول مكملات غذائية تحتوي على حمض الفوليك وهو الأمر الذي قد يفسر النتائج.

وقال غاري شاو، كبير الباحثين وهو عضو في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، “ينبغي ألا نغير سلوكنا أو توصياتنا على الإطلاق استنادا لهذه الدراسة .”وتابع قوله لخدمة رويترز هيلث “لا نريد أن نبعث برسالة بأن حمض الفوليك شيء سيء… نحن بحاجة لمعرفة المزيد.”

وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فقد ارتبط الإلزام الذي فرضته إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية عام 1998 بتعزيز الحبوب بحمض الفوليك بانخفاض نسبته 36 في المئة في تشوهات الأنبوب العصبي. لكن البعض شكك فيما إذا كان تعزيز الحبوب مسؤولا عن هذا التغير أم أن هذا يرجع بشكل جزئي إلى تراجع معدل التشوهات الخلقية بالفعل.

وقبل التعزيز بالحمض في 1998 كانت معدلات تشوه الأنبوب العصبي تتراجع بمعدل حوالي تسع حالات لكل 100 ألف حالة ولادة سنويا وتباطأ هذا إلى حوالي حالتين لكل مئة ألف ولادة سنويا بعد التعزيز بالحمض. غير أن أنواعا أخرى من العيوب الخلقية بدأت تتراجع أيضا.

فعلى سبيل المثال كانت عيوب انشقاق البطن الخلقية ترتفع بمعدل نحو أربع حالات لكل 100 ألف ولادة سنويا لكنها تباطأت إلى نحو حالة واحدة لكل 100 ألف ولادة بعد التعزيز.

المصدر : DW

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى