أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن جُملة من التعديلات التي ستقوم بإدخالها على طريقة عرض وتدوين لُصاقة “المعلومات الغذائية Nutrition Facts” الموجودة على أغلفة المنتجات الغذائية، وهي التعديلات التي طال انتظارها من الجميع، وتشمل إيراد الحجم الحقيقي للحصة الغذائية وكمية السكر المُضافة.
تقول الهيئة بأن هذا الإعلان يأتي في سياق التطور المعرفي الذي جاء عبر الدراسات والأبحاث الحديثة من جهة، وكمحاولةٍ منها لتشجيع الأمريكيين على التخلي عن أنماط الغذاء غير الصحي، وتبني خياراتٍ أكثر صحةٍ في المأكل والمشرب.
فعلى سبيل المثال، سوف تُركز لُصاقة المعلومات الغذائية الجديدة على إبراز عدد السُّعرات الحرارية والحصص الغذائية servings، وعدد غرامات السكر المُضافة إلى الطعام، وذلك بالتوازي مع النسبة المئوية للاستهلاك اليومي %DV للسكر المُضاف.
ومما جاء في إعلان الهيئة: “تُشير الدلائل والبراهين العلمية التي استند إليها الدليل الإرشادي الغذائي الأمريكي 2015-2020 إلى أنه من الصعب بلوغ الأهداف الغذائية للشخص إذا كان وارده اليومي من السكر المُضاف يُشكل أكثر من 10 في المائة من الحد اليومي للسعرات الحرارية، حتى وإن لم يتجاوز هذا الحد بالشكل الإجمالي”.
كما ستُبرز اللُصاقة الجديدة حجم الحصة الغذائية بشكل أفضل، بحيث تعكس ما يأكله الناس أو يشربونه حقيقةً. فعلى سبيل المثال، إذا كانت اللصاقة خاصة بمادة غذائية يمكن استهلاكها بأكثر من طريقة، فسوف يتم ذكر الحصة الغذائية لكل من هذه الطرق، مثل: السعرات الحرارية في الحصة الواحدة، والسعرات الحرارية في العلبة الواحدة، وهكذا.
تقول الهيئة: “سيتمكن الأشخاص من معرفة عدد السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي تحتويها الحصة الواحدة أو علبة المنتج الواحدة، فقد يرغب المُستهلك بتناول محتويات العُلبة كاملة وليس جُزءاً منها فقط”. ويُشير إعلان الهيئة إلى أن كميات الطعام المُستهلكة قد تبدل وتغيّر منذ اعتماد نظام الحصص الغذائية الحالي الذي نُشر لأول مرة في العام 1993.
ومن جهةٍ أخرى، إذا كانت علبة المُنتج تحتوي على حصتين غذائيتين، (مثل علبة المشروب الغازي الحاوية على 500 أو 600 مل) فسوف يُذكر على علبة المنتج عدد السعرات الحرارية والمعلومات الغذائية الخاصة بحصتين غذائيتين باعتبارهما حصة غذائية واحدة، لأنها مُخصصة أساساً لاستهلاك فردي، وهذا ما يفعله معظم الناس.
يقول الدكتور روبيرت كاليف، مُفوّض هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: “لقد اعتمد الأمريكيون طيلة الأعوام العشرين المنصرمة على اللصاقات الغذائية كمصادر معرفية لعدد السعرات الحرارية وكمية الدهون والعناصر الغذائية التي يحتويها منتجٌ واحد. وإن التعديلات التي جرى اعتمادها اليوم ستُحسّن من طريقة عرض هذه المعلومات كي تُساعد المستهلك على اتخاذ قرارات أكثر وعياً تجاه غذائه، وهي الخطوة الأولى والأهم في مسار تحوّله إلى النمط الغذائي الصحي، والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والبدانة”.
كما ستشمل اللصاقة الجديدة على تعديلات أخرى، مثل إزالة الخانة الخاصة بالفيتامين “آ” و “سي”، لأن عوز هذين الفيتامينين قد أصبح نادراً في أيامنا هذه، وستترك الهيئة لمُصنعي الأغذية حُرّية إضافتها إذا رغبوا بذلك.
كما ستُزال خانة “السعرات الحرارية الواردة من الدهون Calories from Fat” وذلك لأن الدراسات العلمية أظهرت بأن أنواع الدهون أكثر أهمية من كميتها. في حين ستبقى خانات “الدهون الكلية Total Fat” و “الدهون المشبعة Saturated Fat” و “الدهون غير المشبعة Trans Fat”
من المفترض أن يدخل النظام الجديد للُّصاقات الغذائية حيّز التنفيذ بشكل كامل في السادس والعشرين من شهر يوليو 2018، مع إمهال الشركات الغذائية التي تقل أحجام مبيعاتها السنوية عن عشرة ملايين دولار حتى العام 2019 للالتزام به.
HealthDay News
المصدر : kaahe