أشار باحثون إلى تنامي الأدلة العلمية التي تشير إلى وجود صلة بين تلوث الهواء وزيادة خطر ولادة أجنّة ميتة، وذلك بعد مراجعتهم لعدد من الدراسات المُجراة في هذا الصدد.
قال الباحثون بأن التفاوت الكبير في أعداد حالات ولادة الأجنة الميتة حول العالم يُشير إلى أنه في العام الماضي وحده كان بالإمكان تجنّب حدوث أكثر من 2.6 مليون حالة ولادة أجنة ميتة.
وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول الباحثة ماري بيدرسون، اختصاصية علم الوبائيات بجامعة كوبنهاغن في الدنمارك: “إذا تمكنت الدراسات المستقبلية من إثبات علاقة سبب ونتيجة بين تلوث الهواء وولادة أجنة ميتة، فسيكتسب هذا الموضوع أهمية قصوى على مستوى الصحة العامة”.
وقد كانت دراسات سابقة خلصت إلى وجود صلة بين تلوث الهواء وولادة أجنة ميتة، إلا أن الارتباط كان ضعيفاً. ومع ظهور دليلٍ علميٍ جديدٍ يؤيد هذه الفرضية، قام باحثون من جامعة أولو بفنلندا بتحليل ثلاث دراسات أُجريت في الولايات المتحدة وآسيا وجرى نشرها في أوقات مختلفة، آخرها كان في العام 2015.
وقد خلُص الباحثون إلى وجود صلة بين التعرض للهواء الملوث، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل، وولادة أجنة ميتة، ولكن الباحثين لم يستطيعوا إثبات علاقة سبب ونتيجة بين كِلا العاملين، وقالوا بأنه لا بد من إجراء المزيد من الدراسات في هذا الصدد. جرى نشر نتائج الدراسة في الرابع والعشرين من شهر مايو الحالي في مجلة الطب المهني والبيئي.
تقول بيدرسون: “تُعد ولادة أجنّة ميتة إحدى أكثر المآسي المهملة في عالم الصحة حالياً، وإن النتائج التي توصل إليها فريق البحث من خلال مراجعته القيّمة هذه تدفعنا لإجراء المزيد من الدراسات حول الأمر”.
من الجدير ذكره بأن الباحثين قد أشاروا لعوامل أخرى مختلفة ترتبط بولادة أجنة ميتة، مثل البدانة والإصابة بحالات عدوى، والإدمان على الكحول، والشدة النفسية والضغط المهني
HealthDay News
المصدر : kaahe