توصلت دراسة حديثة إلى أن تخدير الأطفال الرُّضع والأطفال الدارجين (الذين هم دون 3 سنوات) لا يؤثر سلباً على تطور الطفل العقلي.
تقول الدكتورة لينا سن، أستاذة علم تخدير الأطفال في المركز الطبي بجامعة كولومبيا الأمريكية: “توصلت بعض الدراسات السابقة إلى أن تعرض صغار الحيوانات إلى المواد المخدرة في مرحلة مبكرة من نموها قد يؤدي إلى مشاكل في التعلم والانتباه وغيرها من الوظائف الإدراكية. إلا أن عدداً محدوداً من الدراسات حاولت التأكد من صحة هذه الفرضية على أفراد الجنس البشري”.
وتُضيف سن: “تُشكل نتائج دراستنا خبراً جيداً للآباء والأمهات الذين يحتاج أطفالهم إلى تخديرٍ عام لإجراء عمل جراحي أو اختبار تشخيصي محدد”.
إلا أن الدكتورة سن تُشير إلى نقطة ضعف في دراستها وهي أن عينة البحث فيها اشتملت على أطفال ذكور فقط، وهو ما يستوجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان للتخدير العام أيّة آثار سلبية على الإناث. كما تشير سن إلى ضرورة تحرّي ما إذا كان التعرض المتكرر والمُطوّل للتخدير العام، وخاصةً عند الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، قد يكون له أي تأثير مستقبلي عليهم.
اشتملت الدراسة على 105 أطفال سليمين لم تتجاوز أعمارهم 3 سنوات، وكانوا قد خضعوا جميعاً لعملية فتق إربي inguinal hernia، وهي عملية شائعة لدى الأطفال في سن مبكرة.
قام الباحثون بتقييم ذكاء الأطفال ومهاراتهم اللغوية والسلوكية ووظائفهم العقلية عندما بلغت أعمارهم بين 8 إلى 15 عاماً، واشتمل ذلك على اختبارات للذاكرة والتعلم والانتباه وسرعة التفكير.
وبحسب نتائج الدراسة، فلم تظهر أية فوارق بين هؤلاء الأطفال وأقرانهم الذين لم يخضعوا للتخدير العام في مقتبل أعمارهم.
من الجدير ذكره بأن ما يقرب من 2 مليون طفل في الولايات المتحدة الأمريكية يخضعون للتخدير العام سنوياً، وذلك بحسب المعلومات الأولية الواردة في مستهل الدراسة.
HealthDay News
المصدر : kaahe