أفاد تقريرٌ حديثٌ للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن لعب الأب مع أطفاله يسهم بشكل كبير في تطورهم على المستويين الصحي والنفسي.
يقول الدكتور مايكل يوجمان، المُعد المساعد للتقرير: “إننا نعمل بجد على إشراك الآباء أكثر فأكثر في تربية أطفالهم، لأن دورهم مهمٌ جداً ولا يقل أهمية عن دور الأم”.وبحسب التقرير، فقد أظهرت الدراسات المختلفة بأن الأطفال الذين يحرص آباؤهم على اللعب معهم والمشاركة في تربيتهم يرتقي أداؤهم اللغوي وتتحسن صحتهم النفسية، كما تنخفض لديهم معدلات الاكتئاب والقلق أو التورط في علاقات منحرفة.
يقول يوجمان: “إن طريقة الآباء في اللعب مع أطفالهم تُكسبهم المزيد من الخبرة، ففي حين تميل الأم إلى الألعاب الهادئة والآمنة، يدفع الآباء أبناءهم إلى اكتشاف ما حولهم وقبول المجازفة وممارسة ألعاب أكثر خشونة، وكلا الأسلوبين في اللعب ضروري ولا يغني أحدهما عن الآخر”.
ويؤكد التقرير على أن الأطفال الذين فقدوا آباءهم أو يعيشون بعيداً عنهم لا تزال لديهم الفرصة لتعويض ما فاتهم إذا وُجد من يكفلهم ويرعاهم ويمنحهم الحب ويلعب معهم ويشارك في تربيتهم.جرى نشر التقرير في الثالث عشر من شهر يونيو الحالي في مجلة طب الأطفال الأمريكية.
وفي معرض التعليق على التقرير، يقول الباحث إيريك ليواندوفيسكي، اختصاصي العلوم النفسية بمركز لانجون لأبحاث الطفولة في مدينة نيويورك: “إن أهمية دور الأب في تربية وحياة الطفل ليست أمراً جديداً، ولكن أهمية التقرير في جمعه لعدد كبير من الدراسات حول هذا الأمر، كما إن التقرير يُشجع الآباء على لعب دور رئيسي في حياة أطفالهم، وألا يكون دورهم تجميلياً أو تحصيل حاصل”.
HealthDay News
المصدر : kaahe
