عادت الهيئة الأمريكية لخبراء الصحة لتؤكد على ضرورة البدء بإجراء اختبارات تحري سرطان القولون في عمر 50 سنة والاستمرار بذلك حتى عمر 75 سنة، وذلك في التحديث الذي أصدرته لتعليماتها المنشورة أساساً في العام 2008.
يقول الدكتور دوغلاس أوينز، الرئيس الأسبق لجمعية الخدمات الوقائية للقوى العاملة الأمريكية: “هناك العديد من الخيارات المتاحة للتحري عن سرطان القولون، وإننا نشجع الناس على اختيار الطريقة الأنسب لهم بالتشاور مع الطبيب، ذلك أنه لا توجد دراسة علمية تقارن بين فعالية الطرق المتوفرة فيما بينها، ولكن جميع هذه الطرق فعالة، ولكل ٍمنها إيجابياتها وسلبياتها”
وبدورها تنصح الجمعية الأمريكية للسرطان بإجراء اختبار تحري سرطان القولون مرة واحدة كل عشرة أعوام على الأقل، وذلك اعتباراً من عمر 50 سنة.
والآن، ماذا عن تحري سرطان القولون عند المسنين الذين تجاوزوا السبعين من العمر؟
تقول الهيئة الأمريكية لخبراء الصحة بأن تحرّي سرطان القولون عند المسنين من الفئة العمرية 76 إلى 85 سنة يُعد قليل الفائدة نسبياً، واحتمال تأذي المُسن أكبر. ولكن قد يكون من الأفضل إجراء التحري في هذا العمر إذا لم يُجرِ المُسن هذا الاختبار من قبل، وكان يتمتع بصحة كافية تساعده على تحمل العلاج في حال اكتشاف السرطان، ويبقى القرار النهائي بيد الطبيب والمريض بعد تشاورهما معاً في هذا الشأن.
كما تؤكد الهيئة على أن نصيحتها بخصوص إجراء اختبار تحري سرطان القولون بدءاً من عمر خمسين سنة، تخص الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أعراض مرضية، والذين يواجهون خطراً اعتيادياً للإصابة بسرطان القولون. أما إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات معينة أو يرتفع لديه احتمال الإصابة بسرطان القولون فقد تكون حاجته أكبر لإجراء اختبارات تحري سرطان القولون بوتيرة أعلى أو بعمر أبكر.
جرى نشر تعليمات الهيئة الأمريكية لخبراء الصحة في السادس عشر من شهر يونيو الحالي في النسخة الإلكترونية من مجلة الجمعية الأمريكية للطب JAMA.
من الجدير ذكره بأن الإحصائيات المختلفة تشير إلى عدم قيام الكثيرين من الناس بإجراء هذا الاختبار على الرغم من فعاليته وفائدته الكبيرة، وهو الواقع المؤسف الذي ينبغي العمل على تغييره بأسرع وقت.
HealthDay News
المصدر : kaahe