من المعروف بأن الولادة الطبيعية للطفل تؤدي إلى اندفاع أنواع شتى من الجراثيم إلى داخل جهازه الهضمي، وهو ما يلعب دوراً جوهرياً في تكوين الزمرة الجرثومية داخل الأمعاء لاحقاً. وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن هذا التنوع الجرثومي يتأثر كثيراً عند توليد الطفل بعملية قيصرية، أو إعطائه المضادات الحيوية أو الحليب الصناعي.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور مارتن بلاسر، مدير برنامج الجراثيم المعوية البشري بجامعة نيويورك: “تُعد الجراثيم المعوية ضروريةً للغاية وهي تتشكل بصورة طبيعية في الأمعاء وتُساعد على هضم الطعام وتُعزز الجهاز المناعي للجسم، إلا أن بعض الإجراءات البشرية قد تؤدي إلى تخريبها أو تقليل تنوعها، ولا ندري ما إذا كان ذلك سيعود بالنفع أو الضرر على الجسم، وما إذا كان من الممكن تجنب خسارة هذه الزمر الجرثومية أو التعويض عنها بطرق خارجية أم لا”.
تفحّصت الدراسة الزمر الجرثومية عند 43 من المواليد الجدد بعد مغادرتهم الوسط المعقم في الرحم، وذلك عن طريق تحليل عينات من البراز على مدى سنتين بعد الولادة، كما قام الباحثون بجمع عينات من براز أمهات الأطفال للغرض ذاته.
وقد وجد العلماء بأن الولادة القيصرية واستخدام المضادات الحيوية، والتغذي على الحليب الصناعي قد أدت جميعها إلى تعديل الزمر الجرثومية في أمعاء الأطفال عما كان يُعدّ طبيعياً، فأصبحت أقل تنوعاً.
يقول بلاسر: “في الحقيقة فإننا لم نتفحّص الآثار الصحية لذلك، ولا ندري ما إذا كان تبدل الزمر الجرثومية في الأمعاء بهذا الشكل سيعود بالنفع أو الضرر على الطفل”.
وخلاصة القول هي أنه ينبغي تجنب إجراء الولادة القيصرية أو إعطاء المضادات الحيوية أو الحليب الصناعي للطفل بغير ضرورة، لأنه يُغير من نهج التطور الطبيعي في جسم الطفل.
HealthDay News
المصدر : kaahe