علوم وتكنولوجيا

هل ترغب بأن يكون حِفظك مركزاً ولا تنساه بسهولة؟ عليك بالتمارين الرياضية!

توصلت دراسةٌ هولندية حديثةٌ إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بعد تعلّم معلومات جديدة قد يساعد على استذكارها لاحقاً.

إلا أنه وبحسب الباحثين، فإن هذه التمارين الرياضية ينبغي إجراؤها بعد زمنٍ محدد، وليس بشكل مباشر بعد تلقي المعلومات.

اشتملت الدراسة على 72 شخصاً، عُرضت عليهم سلسلة من الصور المرتبة وفق طريقةٍ محددة، ثم جرى تقسيم المشاركين في ثلاث مجموعات: مارس أفراد المجموعة الأولى التمارين الرياضية مباشرةً بعد مشاهدتهم للصور، في حين مارس أفراد المجموعة الثانية التمارين الرياضية بعد أربع ساعات من مشاهدتهم للصور، في حين لم يمارس أفراد المجموعة الثالثة أيّة تمارين رياضية.

استغرقت التمارين الرياضية مدة 35 دقيقة واستخدمت لأجلها دراجة ثابتة، وذلك بشدة تدفع القلب لزيادة معدل ضرباته ليصل إلى 80 في المائة من طاقته القصوى على ضخ الدم.

وبعد يومين من ذلك، أخضع الباحثون المشاركين لاختبار ذاكرة حول الصور التي شاهدوها والكيفية التي كانت مرتبة فيها، كما خضع المشاركون لتصوير دماغ بالرنين المغناطيسي.

وجد الباحثون بأن أفراد المجموعة التي مارست التمارين الرياضية بعد أربع ساعات من مشاهدة الصور كانوا أكثر قدرة على استذكار مواقع وترتيب الصور من أفراد المجموعتين الباقيتين.

يقول المُعد الرئيسي للدراسة جولين فيرنانديز، الباحث في معهد دوندرز للدماغ والوعي والسلوك بجامعة رادبود بهولندا: “تُشير نتائج دراستنا إلى أنه بوسعنا تحسين قدرتنا على حفظ المعلومات بممارسة التمارين الرياضية بعد مذاكرتها بوقت محدد، وهو ما يسلط الضوء على أهمية التمارين الرياضية في الحقل الصحي والتعليمي على حدٍ سواء”.

وبحسب الباحثين، فإن سر العلاقة بين ممارسة التمارين الرياضية وسهولة استذكار المعلومات لا يزال مجهولاً، إلا أن بحثاً سابقاً على الحيوانات أظهر بأن التمارين الرياضية تُعزز إفراز مواد كيميائية تُحسن من قوة الذاكرة.

HealthDay News

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى