علوم وتكنولوجيا

لا توجد مستويات آمنة من التعرض للرصاص بالنسبة للأطفال

أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP تحديثاً لتوصياتها الإرشادية، ذكرت فيه بأنه لا توجد مستويات آمنة للتعرض للرصاص بالنسبة للأطفال، وأن التشريعات الحكومية يجب أن تكون أكثر صرامةً لحماية الأطفال من هذا التهديد الصحي الخطير.

وبحسب توصيات الأكاديمية الجديدة، فإن هنالك أدلة متزايدة تشير إلى أن التعرض إلى مستويات ضئيلة من الرصاص، كانت تُعد سابقاً آمنة وغير ضارة، يؤدي إلى اضطرابات ذهنية وسلوكية دائمة بالإضافة إلى مشاكل تعليمية عند الأطفال. وإن الكشف عن مصادر الرصاص والتخلص منها قبل التعرض إليها هو الطريقة الوحيدة الموثوقة لوقاية الأطفال من مخاطره، وهو ما يتطلب تشريعاتٍ أكثر صرامة، وتسخيراً لموارد الدولة، وتضافراً لجهود القطاعين الصحي والحكومي.

تقول الدكتورة جينيفر لوري، رئيسة المجلس الاستشاري لصحة البيئة المتفرع عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: “لقد أصبحنا اليوم على يقين بأنه لا توجد مستويات آمنة من الرصاص في الدم عند الأطفال، وإن الطريقة الأفضل لعلاج التسمم بالرصاص هو الوقاية منه قبل حدوثه”.

وتُضيف لوري: “لقد فشلت المعايير الحالية التي تنص عليها التشريعات الحكومية في حماية الأطفال من التعرض للرصاص. وإننا بحاجة إلى استبدالها بقوانين أخرى تُعيد تعريف التلوث بالرصاص، وتنص على الكشف عن مصادر التلوث به في المنازل والمدراس والتخلص منها، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على الأبحاث التقنية وجهود البلديات الرامية إلى التخلص من مصادر التلوث بالرصاص في المنازل”.

وبحسب الأكاديمية، فإن المعايير الحالية تنص على أن مستوى الرصاص المثير للقلق في الدم عند الأطفال، هو 10 ميكروغرام لكل 100 مل من الدم، إلا أن البراهين العلمية تُشير إلى أن المشاكل الناجمة عن التسمم بالرصاص تبدأ بتراكيز أقل من نصف ذلك الحد، وتشمل هذه المشاكل انخفاض معدل الذكاء IQ، وضعف الأداء المدرسي، وقلة الانتباه، والاندفاع الزائد، والعدوانية، وفرط النشاط.

وبحسب الأكاديمية، فإن وقاية الأطفال من التعرض للرصاص سيساعد على توفير مليارات الدولارات كل سنة، والتي تُنفق حالياً على علاج الإصابات الناجمة عن التسمم بالرصاص.

وعلى الرغم من أن الرصاص قد توقف استخدامه في صناعة الدهانات وأنواع الوقود والعديد من المنتجات الصناعية الأخرى، إلا أن آثاره لا تزال موجودة حتى اليوم، إذ تُشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 37 مليون منزل في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها لا تزال جدرانه مطلية بدهانٍ حاوٍ على الرصاص، بالإضافة إلى وجود الرصاص في العديد من المصادر الأخرى، مثل التربة والماء وبعض أنواع ألعاب الأطفال ووسائل الترفيه وأواني الطعام، وغيرها.

وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتحري مستويات الرصاص عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين، ويعيشون في منطقة يرجع تاريخ بناء 25 في المائة من بيوتها أو أكثر للعام 1969. كما تنصح الأكاديمية بمراقبة ومتابعة الأطفال الذين تكشف الفحوص عن وجود الرصاص في أجسامهم بمعدل أكثر من 5 ميكروغرام لكل 100 مل من الدم.

HealthDay News

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى