توصل بحث جديد إلى أن حقنة واحدة من الخلايا الجذعية في مفصل الركبة قد تساعد على تخفيف الألم والالتهاب الناجم عن الالتهاب فيه.
وبحسب مُعدّي الدراسة، فإن الفكرة لا تزال في طورها التجريبي، وتقوم على استخلاص خلايا جذعية من دهون جسم المريض وإعادة حقنها مباشرةً في مفصل الركبة المصاب.
يقول الدكتور أنطوني عطا الله، مدير معهد ويك فوريست للطب التجديدي بمدينة نيويورك، والذي لم يُشارك في إعداد الدراسة: “لقد أظهرت النتائج حدوث تحسن في وظيفة الركبة وأعراض الألم فيها عند جميع المرضى الذين اشتملت عليهم الدراسة”.
ويُضيف عطا الله: “لقد استغنى جميع هؤلاء المرضى عن إجراء عملية استبدال مفصل الركبة، وهو ما كانوا قد قرروا القيام به مسبقاً. وتُعد تلك النتائج مشجعة للغاية، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من فعالية العلاج على عدد أكبر من المرضى”.
جرى نشر الدراسة مؤخراً في مجلة Stem Cells Translational Medicine، التي يرأس عطا الله إدارة تحريرها.
يقول المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور كريستيان جورغينسن، رئيس الوحدة السريرية لأمراض العظمية المفصلية بمستشفى جامعة لابيروني الفرنسية: “لا يتوفر حتى الآن علاج يمكنه إيقاف تقدم الإصابة بتخلخل العظام، كما لا يتوفر أي علاج قادر على استعادة النسيج المفصلي المتضرر”.
اشتملت الدراسة على 18 مريضاً تراوحت أعمارهم بين 50 إلى 75 سنة عانوا جميعاً من إصابة شديدة بتخلخل العظام في مفصل الركبة لمدة سنة على الأقل قبل انضمامهم إلى الدراسة.
خضع جميع المشاركين في الدراسة إلى عملية استخلاص أنواع خاصة من الخلايا الجذعية من شحوم الجسم، وذلك في الفترة بين شهر أبريل 2012 وشهر ديسمبر 2013.
جرى تقسيم المرضى في ثلاث مجموعات، جرى حقن أفراد المجموعة الأولى بجرعة منخفضة من الخلايا الجذعية بشكل مباشر في الركبة، في حين جرى حقن أفراد المجموعة الثانية بجرعة متوسطة، في حين جرى حقن أفراد المجموعة الثالثة بجرعة عالية من الخلايا الجذعية.
وبعد ستة أشهر من العلاج، أظهرت النتائج تحسنت وظيفة الركبة وقدرتها على الحركة لدى أفراد المجموعات الثلاث، بالإضافة إلى تحسن في أعراض الألم، ولم يعاني سوى عدد قليل من المرضى من آثار جانبية خفيفة للعلاج، وعانى مريض واحد من ألم صدري بعد ثلاث أشهر من تلقي الحقنة.
وبحسب فريق البحث، فإن النتائج التي توصلوا إليها تُعد مشجعة للغاية، ولكن الحاجة قائمة لإجراء المزيد من الأبحاث على عينة أكبر من المرضى قبل إعلان الوصول إلى نتائج حاسمة، وهو ما قد بدأ بالفعل، حيث انطلقت دراسة جديدة حول نفس الإجراء العلاجي تشمل حوالي 150 مريضاً في عشرة مراكز سريرية في مختلف أنحاء أوربا.
HealthDay News
المصدر : kaahe