مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة نتيجة اشتداد الحر، يحذر خبراء الطوارئ من المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك، ويقدمون بعض النصائح لتجنب أضرارها.
يقول الدكتور باري روزينتال، رئيس قسم الطوارئ بجامعة مستشفى وينثروب بمدينة نيويورك الأمريكية: “تحدث سنوياً العديد من حالات الإصابة بالأمراض الناجمة عن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، وأحياناً الوفاة بسببها، وهي جميعها حالات يمكن الوقاية منها وتجنبها. وإن الفئات الأكثر تعرضاً لهذه الحالات هي فئة الأطفال والشيوخ والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. كما أن فئة الشباب معرضة أيضاً للإصابة في حال عدم مراعاة شروط السلامة المطلوبة”.
ويقول روزينتال بأن الطريقة الأفضل لتجنب درجات الحرارة المرتفعة هي البقاء في أماكن مُكيفة بشكل جيد، سواءً في المنزل أو العمل أو السيارة. كما يُنصح بارتداء ثياب فضفاضة ذات ألوان فاتحة، وارتداء ما يستر الرأس (مثل الشماغ أو الغترة أو القبعة أو غير ذلك)، وتطبيق واقٍ شمسي بدرجة مناسبة على الجلد، وشرب كميات وافرة من المياه، وتجنب المشروبات الكحولية والمشروبات الحاوية على الكافيين والمشروبات السكرية.
كما ينبغي على المريض سؤال الطبيب المشرف على حالته فيما إذا كانت حالته المرضية تزيد من عواقب تعرضه لدرجات الحرارة المرتفعة، فعلى سبيل المثال يواجه مرضى الإدرار البولي أخطاراً متزايدةً في أثناء الأجواء الحارة، كما تزيد بعض الأدوية من عواقب التعرض لأشعة الشمس والحرارة العالية.
كما ينبغي الحد من ممارسة النشاطات الخارجية تجنباً لأشعة الشمس، وخاصةً في أوقات الظهيرة، ومراقبة النشرات الجوية والالتزام بتعليمات وتحذيرات الجهات الرسمية في هذا المجال.
ويذكر روزينتال بعض الأعراض الأولية الناجمة عن التعرض للحرارة الزائدة، مثل: الدوخة والغثيان والصداع والتشنجات العضلية. ويُنصح الشخص في حال ظهور أي من هذه الأعراض عليه بأن ينتقل مباشرة إلى غُرفة مبردة، والاستراحة فيها لبعض الوقت، وشرب كمية من السوائل الباردة بشكل متدرج، وطلب الرعاية الطبية بشكل مباشر إذا لم تتحسن الأعراض.
HealthDay News
المصدر : kaahe
