علوم وتكنولوجيا

النظام الغذائي الغني بالألياف هو الوصفة السحرية لكهولة بدون أمراض

توصلت دراسة حديثة اشتملت على 1600 مواطن أسترالي إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف يساعد على العيش لفترات أطول وتجنب أمراض الكهولة والتقدم في العمر.

فقد وجد الباحثون بأنه أفراد عينة البحث الأكثر استهلاكاً للألياف كانوا أكثر قدرةً على مواصلة نشاطاتهم اليومية ومقاومة الإصابة بالأمراض مع تقدمهم في العمر.

وننوه هنا إلى أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات علاقة سبب ونتيجة بين كلا العاملين. ومن جهة أخرى، فإن الأطعمة الغنية بالألياف تتضمن بشكل رئيسي الخضار الورقية والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة.

تقول المُعدة الرئيسية للدراسة باميني جوبيناث، الأستاذة المساعدة بمعهد أبحاث الطب التابع لجامعة سيدني بأستراليا: “أعتقد بأن هناك حاجة لتأكيد ودعم نتائج دراستنا من خلال إجراء دراسات أخرى أكبر حجماً، قبل أن نتمكن من رسم توصيات جديدةً بناءً عليها”.

وعلى الرغم من ذلك، فإن جوبيناث وزملاؤها يقولون بأنهم لم يتفاجؤوا بنتائج الدراسة، وذلك باعتبار أن العديد من الدراسات السابقة قد وجدت بأن الألياف تلعب دوراً في الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة.

وقد عرّفت الدراسة “التقدم الناجح في العمر” بأنه استمرار غياب الإعاقة الجسدية، والاكتئاب، ومشاكل التنفس، والمشاكل الصحية المزمنة (مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري) مع التقدم في السن.

تقول جوبيناث بأن المقدار اليومي المنصوح به من الألياف هو 30 غرام تقريباً، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول مجموعة من الأطعمة، مثل خبز القمحة الكاملة، والخضار الورقية والفواكه والبقوليات.

قام الباحثون بتتبع المشاركين في الدراسة لمدة عشر سنوات، وقد كانوا يبلغون من العمر 49 سنة في بداية الدراسة، ولم يكن أحد منهم مصاباً بأي سرطان أو مرض قلبي.

كما تحرّى الباحثون العادات الغذائية للمشاركين، وأولوا الأهمية الأكبر لكمية الألياف والنشويات والسكريات في نظامهم الغذائي. وبناءً على ذلك، وجد الباحثون بأن ما نسبته 15.5 في المائة من المشاركين في الدراسة قد تقدموا في العمر بشكل “ناجح” عبر 10 سنوات من عمر الدراسة.

وعلى الطرف الآخر، فإن الأشخاص الأقل تناولاً للألياف كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة مع تقدمهم في العمر. كما لاحظ فريق البحث بأن عوامل مثل مستوى السكريات في الدم، وتأثير النشويات عليه، لم تلعب دوراً يُذكر في مدى نجاح الشخص بالتقدم بالعمر.

كما وجد الباحثون بأن ما نسبته 25 في المائة من المشاركين في الدراسة فقط كانوا يحصلون على الكمية المنصوح بها من الألياف يومياً.

تقول جوبيناث: “إن دراستنا غير قادرة على تحديد شكل العلاقة بين تناول الألياف والتقدم الناجح في العمر، إلا أننا نعتقد بأن الألياف تؤثر في مستويات السكر في الدم، وتقلل من مستوى الالتهاب في أنحاء الجسم. وكما هو معروف، فإن الالتهاب هو القاسم الرئيسي المشترك بين العديد من أمراض الشيخوخة المزمنة. كما إن الألياف تساعد على الشعور بالشبع، وهو ما قد يفسر بعض فوائدها الصحية”.

HealthDay News

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى