كشفت شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤخراً، في لمحة نادرة عن طريقتها في تصنيف وعرض المحتوى في الصفحة الرئيسية للشبكة، “آخر الأخبار” News Feed، وذلك في إطار سعيها لتوفير مزيد من الشفافية بشأن عملياتها مع استمرار التأثير الثقافي والسياسي للشبكة الاجتماعية في النمو.
يُعتقد أن ما كشفت عنه فيس بوك، على الرغم من النقص في التفاصيل، مهم في جزء منه لأنه يأتي في أعقاب تقرير إخباري نُشر في شهر مايو / أيار الماضي وزعم أن الشبكة الاجتماعية متحيزة سياسيًا إلى الأحزاب الليبرالية عند إظهار الأخبار في قسم “المواضيع الشائعة” Trending Topics.
وقال آدم موسري، نائب رئيس إدارة المنتجات لـ “آخر الأخبار” News Feed في بيان له “آخر الأخبار نظام صُمم وبُني من قبل الناس، ولكن الناس لديهم قيم وتنعكس هذه القيم على كيفية اتخاذنا القرارات على أساس منتظم”.
وقال موسري، إن المبدأ الأساسي لآخر الأخبار هو أن المشاركات من العائلة والأصدقاء يجب أن تكون في المرتبة الأولى، ثم يليها المحتوى “الغني بالمعلومات” والذي يمكن أن يتراوح بين المقالات الإخبارية إلى وصفات الطعام، ويُحدَّد بأنواع المنشورات التي يميل المستخدم إلى النقر عليها.
وأضاف موسري أن المحتوى “الترفيهي” يأتي ثالثًا فيما يتعلق بالأولوية، وهو يستند بالمثل على التفضيلات السابقة.
ومع أن صفحة “آخر الأخبار” منفصلة عن “الموضوعات الشائعة”، إلا أنها تُعد السمة الرئيسية لتجربة فيس بوك وأي تلميح إلى أنها تتأثر بأجندة سياسية يمكن أن يضر الشركة ضررًا بالغًا، وقد ضاعفت الانتخابات الرئاسية المشتعلة في الولايات المتحدة المخاوف بشأن محاولات محتملة للتأثير على الانتخابات.
وأطلقت فيس بوك صفحة “آخر الأخبار” أول مرة في العام 2006 كوسيلة لمساعدة المستخدمين على رؤية المحتوى الأكثر أهمية بالنسبة لهم من الأصدقاء والعائلة والصفحات التي اختاروا متابعتها، وهي تستخدم خوارزمية تقول الشركة إنها تُحدَّث باستمرار، جنبًا إلى جنب مع محررين بشريين، وذلك لتقرير ما المحتوى الذي يجب أن يظهر للعملاء.
وأكد فيس بوك في بيانها على أنها لا تفضل مصادر أو أفكار معينة على أخرى، وقالت “نحن لسنا ممن يريد اختيار المواضيع التي يجب على العالم أن يقرأها”.
وقالت الشركة أيضًا إنها تعمل على تحسين عملية تحديد المحتوى الذي يجده المستخدمون أصيلًا وجعله يظهر في أعلى “آخر الأخبار” فضلًا عن إزالة المحتوى المضلل، الذي يغري المستخدمين على الدخول إليه.
المصدر : وكالات