الأورام الليفية أورام حميدة تنمو في الرحم نتيجة تأثير الهرمونات وقد تصل إلى أحجام ضخمة أو تتشكل إلى مجموعات مما حياة المريض. مركز طبي ألماني يعتمد طريقة آمنة في علاج هذه الأورام دون استئصالها عن طريق عملية جراحية.
قبل عامين اكتشفت انيتا ريكيرت وجود ورم ليفي لديها في الرحم. لم تلاحظ في البداية ولم تأخذ الأمر على محمل الجد، لكن الروم تطور بسرعة مما تطلب الخضوع لدورات علاجية عاجلة لاسيما بعد أن حذرتها طبيبة من أن “الورم يستمر في النمو، مما قد يسبب مشاكل مستقبلية في المثانة، ولهذا نصحتني بعلاج الروم بشكل عاجل”.
وكان الورم داخل رحم انيتا بطول 10 سنتمترات ويضغط على المثانة. لكنها لم تكن راضية للنصيحة الأولى في التعامل مع الورم. “طبيبتي نصحتني بإزالة الرحم، لكن كان من المهم بالنسبة لي الحفاظ عليه. ولذلك قررت البحث عن بدائل”. واكتشفت انيتا أن هناك طريقة جديدة متاحة في مركز الأورام في فرانكفورت تعتمد على استعمال الموجات فوق الصوتية.
يعمل في هذا المركز أطباء أشعة وآخرون متخصصون بالأمراض النسائية والأورام مع بعضهم لدراسة البدائل الممكن. ويقول الدكتور بيمان هاجي: “هناك العلاج الهرموني الذي يكون غالبا كافيا ويعمل بشكل جيد، كما أن هناك العلاج بالأمواج فوق الصوتية. وثالثا عن طريق منع تدفق الدم إلى الورم، ورابعا العلاج الجراحي وبالطبع الذي نلجأ إليه عندما لا تكون أمامنا أي إمكانيات أخرى”.
وبعد الحديث توصل الأطباء إلى أن علاج انيتا ممكن عن طريق الموجات فوق الصوتية من دون اللجوء إلى الجراحة. والعلاج بدأ قبل أربعة أسابيع بإدخال انيتا داخل مسح الرنين المغناطيسي وحصولها على تخدير خفيف. ويقع جهاز الموجات فوق الصوتية تحت ماسح الرنين المغناطيسي ويرسل موجات فوق صوتية إلى أنسجة الورم، تعمل على رفع حرارة الألياف وتؤدي إلى موتها.
ويقول الأطباء إن هذه الطريقة ملائمة للأورام التي تظهر على جدار الرحم وليس تلك التي تظهر خارجه. كما يجب أن يتجاوز طول الورم 10 سنتمترات ولا يجب التعامل مع أكثر من خمسة أورام في وقت واحد. وخلال شهرين يجب أن يتخلص الجسم من الأنسجة الميتة، وفعلا فقد أظهرت الأشعة تراجع الورم في حالة انيتا إلى النصف، بعد شهر من تلقي العلاج.
المصدر : وكالات