توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن بعض مرضى السرطان الذين يتناولون عقار الستاتين الخافض للكولسترول قد يتمكنون من العيش لمدة أطول من أولئك الذين لا يتناولون هذا الدواء.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين تناول الستاتينات والعيش لمدة أطول، إلا أنها توصلت إلى النتائج التالية من خلال العينة التي اشتملت عليها والتي بلغت حوالي مليون مريض بالسرطان:
– انخفاض خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 22 في المائة.
– انخفاض خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 43 في المائة.
– انخفاض خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 47 في المائة.
– انخفاض خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان القولون بنسبة 30 في المائة.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور راهول بوتلوري، المحاضر السريري بكلية الطب بجامعة آستون بمدينة بيرمنغهام: “إننا بحاجة إلى تحري المزيد من الأسباب حول المرضى الذين يعانون من زيادة في مستويات الكولسترول ويتناولون عقار الستاتين، والذين تحسن معدل البقاء على القيد الحياة لديهم بعد الإصابة بالسرطان”.
ويُضيف: “في هذه المرحلة لا ننصح مرضى السرطان الذين لا يعانون من ارتفاع في مستويات الكولسترول بتناول الستاتينات على أمل العيش لفترات أطول، ولا بد من إجراء المزيد من الدراسات حول الأمر قبل رسم الاستنتاجات النهائية”.
قام بوتلوري وزملاؤه بمعاينة بيانات حوالي مليون مريض من خلال قاعدة البيانات السريرية الوطنية، وقد اشتملت البيانات على معلومات حول إصابات السرطان وغيره من الحالات الطبية بما في ذلك ارتفاع مستوى الكولسترول، وجرى استقاء معلومات الوفاة من خلال مكتب الإحصائيات البريطاني الوطني.
وجد الباحثون بأن حوالي 8000 مريضاً كانوا مصابين بسرطان الرئة، وحوالي 5500 مريضةً كُنّ مصاباتٍ بسرطان الثدي، وحوالي 4600 مريضاً كانوا مصابين بسرطان البروستات، وحوالي 4500 مريضاً كانوا مُصابين بسرطان القولون.
وبعد تحييد العوامل الأخرى التي قد تلعب دوراً في حدوث الوفاة، مثل العمر والجنس والعرق والأسباب الشائعة للوفاة، وجد الباحثون بأن تناول الستاتينات ارتبط مع العيش لفترات أطول بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولونه.
وفي معرض التعليق على الدراسة، يقول إيريك جيكوبز، المدير الاستراتيجي لقسم الوبائيات الدوائية في الجمعية الأمريكية للسرطان بأن نتائج الدراسة الحالية لا تكفي لرسم استنتاج يدعو إلى وصف الستاتينات كإجراء وقائي أو علاجي لمرضى السرطان، وإن أثرها في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية أوضح بكثير من أثرها في زيادة معدلات البقاء عند مرضى السرطان.
جرى عرض نتائج الدراسة يوم الجمعة الماضي في ملتقى الجمعية الأوربية لطب القلب المنعقد في مدينة فلورينس الإيطالية. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات العلمية المعروضة في الاجتماعات والملتقيات العلمية تبقى أولية إلى حين نشرها في مجلة علمية محكمة
المصدر : وكالات