علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: شرب كميات وافرة من المياه هو سر من أسرار الرشاقة!

توصلت دراسة حديثة اشتملت على حوالي عشرة آلاف شخص بالغ إلى أن تناول كميات وافرة من المياه هو المفتاح السري للرشاقة.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة تامي شانغ، الأستاذة المساعدة لطب الأسرة بجامعة ميشيغان الأمريكية: “لقد أظهرت نتائج دراستنا بأن مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين انخفض لديهم مستوى الإماهة عن الحدود الطبيعية كان الأعلى بالمقارنة مع الأشخاص الذين حافظوا على مستوى الإماهة المطلوب في أجسامهم. وأن الأشخاص الذين تناولوا كميات أقل من الماء يومياً ارتفع لديهم خطر الإصابة بالبدانة بنسبة 50 في المائة مقارنةً مع الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكبر من الماء”.

ويُشير مُعدو الدراسة إلى أن العلاقة بين كِلا العاملين بقيت قائمة حتى بعد تحييد العوامل المؤثرة الأخرى مثل العمر والجنس ومتوسط دخل الفرد.

وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول كوني ديكمان، مديرة قسم التغذية بجامعة واشنطن: “لقد أظهرت الدراسة بأن النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على كميات وافرة من المياه، سواءً كانت بشكل مياه صرفة أو داخلة في تركيب الفواكه والخضروات، يساعد على تحقيق وزن أمثل”.

قام الباحثون بتقييم وارد المياه اليومي للمشاركين في الدراسة من خلال تحليل عينات بولية، وقد أظهرت النتائج بأن حوالي ثلث المشاركين في الدراسة كانوا يعانون من نقص في الإماهة.

ثم قام الباحثون بحساب مؤشر كتلة الجسم للمشاركين، ووجدوا بأن متوسط مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين كانوا يعانون من نقص في الإماهة قد بلغ 29، في حين بلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين لم يعانوا من نقص في الإماهة حوالي 28 (تُشير القيم بين 25 – 30 إلى زيادة في الوزن، بينما تُشير القيمة 30 أو أكثر إلى البدانة).

من الجدير ذكره بأن الدراسة وجدت ارتباطاً بين كميات المياه التي يتناولها الإنسان ومؤشر كتلة الجسم لديه، ولكنها لم تثبت ذلك من خلال علاقة سبب ونتيجة.

وتقول شانغ: “لعل تفسير هذه العلاقة يكون من خلال سلوكيات محددة يتبعها الأشخاص البدينون وتؤدي إلى إصابتهم بالتجفاف. وبالمقابل، قد يدفع تناول كميات وافرة من المياه الشخص إلى الشعور بالشبع ويكبح جماحه عن تناول المزيد من الطعام، وهو ما يؤدي إلى تدني قيمة مؤشر كتلة الجسم لديه”.

وفي هذا الصدد، تقترح تشانغ بعض الإجراءات البسيطة التي تُساعد على الحفاظ على إماهة الجسم ضمن الحدود المطلوبة، وتقول: “ينبغي أن يكون لون البول فاتحاً جداً، رائقاً كالمياه، وهو ما يشير إلى أن الشخص يحصل على كميات كافية من المياه. أما إذا كان لون البول غامقاً، فهذا يعني أن الشخص بحاجة لتناول المزيد من المياه”.

وعلى الرغم من اختلاف التوصيات، ينص معهد الطب الأمريكي على ضرورة تناول النساء لحوالي 3.7 لتر من المياه يومياً من جميع المصادر، غذائية كانت أم سائلة، وأن يتناول الأشخاص البدينون كميات أكبر من المياه من الأشخاص الأقل وزناً.

جرى نشر الدراسة في عدد شهري يوليو-أغسطس من مجلة Annals of Family Medicine.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى