شيئًا فشيئًا يقترب موعد مؤتمر آبل السنوي الذي يُعقد في شهر سبتمبر/أيلول والذي يُشكف فيه عن هواتف آيفون الجديدة. ويترقّب عُشّاق التقنية الإعلان الرسمي عن هاتف آيفون 7 خصوصًا بعد كميّة الشائعات والتسريبات الكثيرة التي انتشرت على الإنترنت.
وبناءً على ما وردنا من شائعات وتسريبات، فإن هاتف آبل الجديد قد يأتي مُجرّدًا من بعض الميّزات التي طال انتظارها، وهو ما جعل البعض يصفه بالهاتف المُمل أو الفاشل في بعض الحالات.
وبترك التوقعات، الشائعات، أو سمّها ما شئت ونظرنا إلى هاتف آيفون بشكله الحالي، فإن أربع ميّزات أساسية تنقصه لكي يتفوق على بقية مُنافسيه وتحديدًا الأجهزة العاملة بنظام أندرويد، فالمُنافسة لم تعد بين آبل وسامسونج فقط، بل امتدت لتشمل إتش تي سي، هواوي، وغيرها الكثير.
1- مُقاومة الماء
تُقاوم أجهزة آيفون 6S و6S بلس الماء بدرجة كبيرة حسبما أفادت الدراسات ومقاطع الفيديو المُنتشرة عبر يوتيوب. كما أكّدت براءات اختراع آبل هذا الأمر لكن الغريب أن الشركة لم تتطرق له أبدًا خلال مؤتمراتها، وهي خطوة مُتعمّدة على الأغلب لدراسة بعض الأمور قبل الإعلان عن هذه الميّزة بشكل رسمي في الهواتف والأجهزة القادمة.
لكن الأهم من التجارب ومُشاهدات الفيديو هو الإعلان عن الميّزة رسميًا لكي تكون أمام المُستخدم حجّة في حالة تعرّض الجهاز لمشاكل بعد سقوطه في الماء، ولهذا السبب يجب أن تُعلن آبل أن هواتف آيفون متوافقة مع معيار İP68 الذي يضمن حماية كاملة من الغُبار والماء على غرار شركات ثانية مثل سامسونج التي تُركّز على هذه الميّزة في إعلاناتها، وهو ما جعل أجهزة جالاكسي الأخيرة الأفضل في السوق في الوقت الراهن.
2- شاشة بمُقاومة أعلى
نستمر بالحديث عن معايير الحماية في أجهزة آيفون ولكن هذه المرّة ننتقل إلى الشاشة، فالزجاج بتقنية جوريلا Gorilla يُقدم متانة لا بأس بها، لكنه غير مُقاوم للخدوش بصورة كبيرة ولا يُقاوم الصدمات القوية التي تؤدي إلى كسر الشاشة في بعض الأحيان.
تحتاج شركة آبل لأخذ تقنية الياقوت Sapphire بعين الاعتبار لأنها تُقدّم متانة عالية وتحمي شاشة الجهاز من الانكسار بسهولة أو حتى من الخدوش التي لا داعي لها الناجمة عن احتكاك الجهاز بالمفاتيح أو النقود المعدنية على سبيل المثال لا الحصر.
3- سعة التخزين
سعت آبل في الإصدار التاسع من نظام آي أو إس iOS وما بعده إلى تقليل حجم نظام التشغيل بشكل كبير، ونجحت في هذا الأمر بكل تأكيد. لكن للأسف التقاط الصور ومقاطع الفيديو بدقّة عالية، بالإضافة إلى التطبيقات التي توفّر رسومات عالية الدقة بتقنية ريتينا لتظهر بأفضل شكل مُمكن، تعني أن سعة الجهاز سوف تنتهي بسرعة كبيرة جدًا.
يجب على آبل صرف النظر بشكل كامل عن آيفون بسعة تخزينية تبدأ من 16 جيجابايت، فهذه السعة لم تعد كافية أبدًا للقيام بأي شيء، وبعض الشركات تخلّت عنها بالفعل. ففي ظل الثورة الحاصلة في مجال التصوير والرسوميات من الأفضل توفير هاتف بسعة 32 جيجابايت على الأقل، على الرغم من أن سعة 64 جيجابايت تبقى الأمثل بكل تأكيد لمُعظم المُستخدمين.
4- الشحن اللاسلكي
من المُعيب جدًا أن تتأخر شركة، دائمًا ما سارعت على الابتكار، في تخليص مُستخدميها من عناء البحث عن وصلات الشحن، فالتقنية لم تعد جديدة ولا بد من الابتكار في هذا المجال لتوفير حل مُناسب للجميع.
قدّمت ساعة آبل الذكية خيارًا للشحن اللاسلكي أو بدون وصلات إن صحّ التعبير حيث يتوفر في قاعدة الساعة حقل مغناطيسي يسمح شحنها بكل سهولة. استخدام هذه التقنية في عام 2016 داخل الهواتف الذكية من شأنه تحسين تجربة الاستخدام وتشجيع البعض على اقتناء الهاتف.
في النهاية قوّة نظام آي أو إس iOS بتحديثاته الجديدة لن تكفي آبل لفترة طويلة، ويحتاج هاتف آيفون لحمل ميّزات على صعيد العتاد تجعل منه خيارًا مُميّزاً يدفع مبيعاته نحو الأعلى من جديد.
المصدر : وكالات