علوم وتكنولوجيا

سكان الشقق أكثر عُرضة للتدخين من سكان البيوت المستقلة

أفاد تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بأن مُعدلات التدخين تكون أعلى عند الأشخاص الذين يقطنون في شقق سكنية، كما يزداد تعرض غير المُدخنين منهم إلى دخان سجائر المدخنين، أو ما يُعرف باسم التدخين الثانوي secondhand smoking، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين يقطنون في بيوت أو فلل مستقلة.

ووجد الباحثون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن نسبة المدخنين تبلغ حوالي 20 في المائة بين البالغين القاطنين في شقق سكنية، وهو ما يُعرض الأشخاص غير المدخنين الساكنين بجوارهم إلى دخان سجائرهم أيضاً. في حين انخفضت تلك النسبة إلى حوالي 14 في المائة بين البالغين القاطنين في بيوت أو فلل مستقلة.

تقول الدكتورة كورين جرافوندر، مديرة قسم التدخين والصحة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “تُظهر هذه الدراسة أهمية تبني سياسات صارمة لحماية الأشخاص غير المدخنين في التجمعات السكنية، وذلك من خلال تخصيص أماكن خالية من التدخين وتسهيل الوصول إلى برامج المساعدة على التوقف عن التدخين”.

وتُضيف جرافوندر: “إن من شأن سياسات منع التدخين أن تحد من تعرض غير المدخنين لدخان السجائر الثانوي، ووقاية المراهقين والشباب من الإدمان على التدخين، ودعم حملات التوقف عن التدخين، والحد من مسؤولية المجتمع تجاه انتشار التدخين”.

وبحسب التقرير الأمريكي، فإن التعرض لدخان السجائر الثانوي مسؤول عن وفاة حوالي 41 ألف شخص غير مدخن في الولايات المتحدة.

قام الباحثون بتحليل بيانات جرى جمعها في الفترة بين عامي 2013 و 2014 في أثناء المسح الوطني للمدخنين البالغين.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ما نسبته 25 في المائة من سكان الشقق السكنية وأقل من 20 في المائة من سكان البيوت المستقلة يستخدمون أحد منتجات التدخين. ومن جهةٍ أخرى، أفاد ما نسبته 10 في المائة من سكان المجمعات السكنية بأن دخان السجائر يدخل إلى بيوتهم من الجوار بشكل منتظم. وإن التعرض لهذا الدخان من الشقق أو المساحات المجاورة يُشكل هاجساً لثلث سكان المجمعات السكنية الذين يلتزمون بشروط وقواعد تمنع التدخين ضمن منازلهم.

كما أظهرت نتائج الدراسة بأن معدلات التدخين كانت أعلى بين الرجال السود الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 64 سنة، وبين الأشخاص غير المتزوجين وغير الجامعيين والفقراء.

يقول المُعد المساعد للدراسة بريان كينغ، نائب مدير ترجمة البحوث في قسم التدخين والصحة التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “لا توجد مستويات آمنة من التعرض لدخان السجائر الثانوي، وينبغي على سكان المنزل الذين يتعرضون لمثل هذا الدخان أن يحرصوا على فتح نوافذ المنزل وتهويته بشكل جيد للحد من تعرضهم لدخان السجائر الثانوي وعواقبه السلبية”.

جرى نشر نتائج الدراسة في الثالث عشر من شهر يوليو الحالي في المجلة الأمريكية للطب الوقائي American Journal of Preventive Medicine.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى