أشار فريق بحث إلى أنه كان يمكن منع وقوع 12 في المائة من حالات الاكتئاب إذا كان المصابون يمارسون نشاطا بدنيا لمدة ساعة واحدة فقط أسبوعيا، إذ يفرز المخ موادا كيماوية طبيعية خلال ممارسة الرياضة تعطي الشخص شعورا بالسعادة.
خلصت دراسة إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة أسبوعيا يمكن أن تساعد في منع الإصابة بمرض الاكتئاب. وذكرت صحيفة “ديلي ميل ” البريطانية أن الدراسة شملت أكثر من 30 ألف شخص، وتوصلت إلى أنه كان يمكن منع حدوث 12 في المائة من حالات الاكتئاب عبر ممارسة الرياضة، وذلك بسبب إفراز المخ لهرمون الاندروفين الذي يسبب السعادة.
ويساعد هرمون الاندروفين على الحد من المشاعر السلبية والإحساس بالاسترخاء. ويشار إلى أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، كما أن هذا العدد مرشح للزيادة.
وأوصت الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي خبراء الصحة باستخدام هذه المعلومات لتعديل خيارات علاج مرضى الاكتئاب.
وقد قام الباحثون بمعهد بلاك دوج في أستراليا بتحليل مستويات ممارسة الرياضة وأعراض الاكتئاب لدى 33808 أشخاص وتم مراقبة هؤلاء الأشخاص على مدار أكثر من 11 عاما لتحديد مدى تأثير ممارسة الرياضة على صحتهم العقلية. ويشار إلى أن معهد بلاك دوج يعد منظمة غير ربحية، ويركز على الأبحاث والوقاية وعلاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
وقد طُلب من المشاركين في الدراسة تحديد نوع الرياضة التي مارسوها ومدة ممارستها، وبعد ذلك تم إجراء استطلاع لمعرفة مستويات القلق والاكتئاب لديهم. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة إطلاقا معرضون بنسبة 44 في المائة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالذين يمارسون الرياضة لمدة ساعة إلى ساعتين أسبوعيا.
وخلص فريق البحث إلى أنه كان يمكن منع وقوع 12 % من حالات الاكتئاب إذا كان المصابون يمارسون نشاطا بدنيا لمدة ساعة واحدة فقط أسبوعيا. وقال صامويل هارفي، كبير الباحثين بمعهد بلاك دوك ” نحن نعلم منذ فترة أن ممارسة الرياضة لها دور في علاج أعراض الاكتئاب، ولكن هذه أول مرة نتمكن فيها من رصد الإمكانية المحتملة لان تقي ممارسة الرياضة من الاكتئاب”.
وأضاف “هذه النتائج جيدة لأنها تظهر أن ممارسة الرياضة لفترة قصيرة، حتى لمدة ساعة في الأسبوع، يمكن أن يوفر حماية كبيرة من الاكتئاب”. ويشار إلى أن المخ يفرز موادا كيماوية طبيعية خلال ممارسة الرياضة مما يعطي الشخص شعورا بالسعادة. وقال هارفي “هذه النتائج توضح أهمية دمج ممارسة الرياضة في خطط الصحة العقلية وحملات الحفاظ على الصحة العامة”.