دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن معدلات بدانة الأطفال والمراهقين، لافتة إلى أنها ارتفعت 10 أضعاف على مستوى العالم خلال الأعوام الأربعين الماضية.
جاء ذلك وفق دراسة أجراها خبراء من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع باحثين من كلية إمبريال كوليدج البريطانية، ونشرت نتائجها دورية (Lancet) الطبية، الأربعاء.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون بيانات 31.5 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما، لحساب مؤشر كتلة الجسم وقياس الوزن في الفترة بين عامي 1975 إلى 2016.
وكشفت عن أن عدد البدناء من الأطفال الذكور ارتفع من 6 ملايين إلى 47 مليونًا خلال فترة الدراسة.
كما ظهر الاتجاه نفسه لدى الأطفال الإناث؛ إذ ارتفعت أعداد البدينات منهن من 5 ملايين إلى 50 مليونًا.
وبناءً على ذلك، حثت الدراسة الحكومات على اتخاذ إجراءات فورية للحد من تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية الموجهة للأطفال، ومنع توافرها في المدارس.
وفي هذا الصدد، قالت البروفيسورة فيونا بول، من مجموعة العمل التابعة لمنظمة الصحة العالمية: “نحن بحاجة إلى ترجمة مخاوفنا إلى أفعال، وضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات على نطاق أوسع”.
وأضافت: “نحن محاطون ببيئات تُسوق للأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، وهذا ما يُروج له عبر الإعلام وداخل محطات الحافلات وما يراه الأطفال طوال اليوم”.
وأوضحت بول أن منظمة الصحة العالمية تحدثت مع شركات تصنيع الأغذية من أجل التوصل إلى سبل لتغيير مكونات منتجاتها.