توصلت دراسة حديثة إلى أن البدانة وارتفاع ضغط الدم قد يمارسان دوراً في زيادة خطر الإصابة بتوقف القلب عند الشباب بشكل يفوق ما كان يُعتقد سابقاً.وبحسب الباحثين، فإن نتائج الدراسة تؤكد على أهمية التحري عن هذين العاملين عند الشباب.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور سوميت شوغ، المدير المساعد لمعهد سيدارز للقلب بمدينة لوس أنجلس الأمريكية: ‘من شأن التحري عن هذين العاملين أن يساعد على الحد من معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية عند البالغين.’
وبحسب الباحثين، فإن توقف القلب cardiac arrest ينجم عن ضعف في النشاط الكهربائي القلبي، وهو يختلف عن النوبة القلبية heart attack التي تنجم عن انسداد أحد الشرايين القلبية. ويحدث توقف القلب بشكل مفاجئ وقد لا يترافق بأعراض أو علامات تحذيرية سابقة، وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة.
قام الباحثون بتحليل بيانات 3800 حالة وفاة بتوقف القلب عند مرضى بولاية أوريجون الأمريكية، مع التركيز على الشريحة العمرية 5-34 عاماً. وعلى الرغم من التركيز الإعلامي على مرضى توقف القلب من لاعبي كرة السلة الذين يُصابون به في أثناء اللعب، إلا أن الدراسة وجدت أن نسبة قليلة من مرضى توقف القلب كانوا يمارسون الرياضة عند الإصابة بالحالة.
ولكنهم وجدوا بأن عوامل أخرى كانت ترتبط مع الإصابة بتوقف القلب، مثل البدانة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، والسكري، والتدخين، إذ تزيد من خطر الإصابة بتوقف القلب بنسبة 60 في المائة.
وبحسب شوغ، فإن هذه الدراسة التي استمرت لأكثر من 10 سنوات تساعد على فهم أعمق للتوقف القلبي عند الشباب.
يقول شوغ: ‘لعل من أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة هي أن خطر البدانة للإصابة بتوقف البدانة يفوق ما كان الباحثون يعتقدونه سابقاً، مما يؤكد على ضرورة تحري هذا العامل وغيره من العوامل عند الأطفال في أثناء الفحوص الطبية الدورية.’