يتواصل زخم حقبة “إنترنت كل شيء” أو ما يعرف أيضا بـ “إنترنت الأشياء” وتأثيرها الملموس في الارتقاء بحياة الإنسان اليومية على صُعِد عدَّة حول العالم، لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط.
وتزداد يوم بعد آخر أهمية وقيمة الأعداد المتزايدة من الوصلات الشبكية التي تربط بين الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء، ليبلغ عدد الأشياء المتصلة بالشبكة زهاء 50 مليار بحلول العام 2020، وزهاء 500 مليار بحلول العام 2030.
ولم تَعُد “إنترنت الأشياء” مجرَّد نظرية تقنية، إذ طال تأثيرها كافة قطاعات الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط. واليوم تستعد الشركات والمؤسسات العامة والخاصة حول العالم لحقبة الاقتصاد الجديد وما سيحققه من عوائد مالية، تصل قيمتها إلى 19 تريليون دولار بحلول العام 2022.
ومن المتوقع، وفقا لشركة سيسكو، أن تحقق المؤسسات والهيئات العامة حول العالم قيمة تناهز 4.6 تريليون دولار خلال حقبة “إنترنت الأشياء”، بفضل التوفير في النفقات، والارتقاء بالأداء، وتحقيق عوائد غير مسبوقة، وإثراء تجربة المواطنين.
وفي المقابل، من المتوقع أن تحقق الشركات نحو 14.4 تريليون دولار خلال حقبة “إنترنت الأشياء”، بفضل الاستفادة من أصولها، والارتقاء بأداء موظفيها، وتعزيز سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، وإثراء تجربة عملائها، وتعزيز زخم الابتكار.
وستكون بلدان الشرق الأوسط، لاسيما بلدان مجلس التعاون، من البلدان الأكثر استفادة من حقبة “إنترنت الأشياء” في تعزيز ريادتها في ابتكار الأعمال لما تتميز به من بنية تحتية شبكية قوية للبرودباند، والإقبال الهائل على الأجهزة النقالة، والقيادات ذات الرؤية الاستشرافية الطموحة، والجاهزية الشبكية.
ووفقًا لمؤشر الجاهزية الشبكية 2014 الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي” احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 23 عالميًا من بين 148 دولة، ويقيس مؤشر الجاهزية الشبكية ظروف السوق وحالة الاتصال الشبكي حول العالم.
وناقش ربيع دبوسي، المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات العربية المتحدة بعضًا من أبرز التوجهات التقنية التي ستدفع عجلة نمو القطاع التقني وتلعب دورًا رئيسية في دعم استعدادات الدول للانتقال للعام 2015.
وطن اف ام