تواجه شركة فيسبوك الأميركية تهمة انتهاك خصوصية مستخدمي شبكتها للتواصل الاجتماعي من خلال جمع بيانات الوجوه لهؤلاء المستخدمين، وفقا لملف الدعوى التي قدمت الأسبوع الماضي في دائرة محكمة مقاطعة كوك بولاية إلينوي الأميركية.
وحسب تقرير لـ”كورتهاوس نيوز سيرفس” (خدمة أخبار المحكمة) التي تشترك بها شركات المحاماة، فإن برنامج جمع البيانات هذا أدى إلى تطوير خدمة التعرف التلقائي على الوجوه في فيسبوك، لكنه أيضا ساعد الشركة على صنع “أكبر كم من بيانات التعرف على الوجوه البيومترية في العالم التي يملكها قطاع خاص”.
وتزعم الدعوى أن برنامج التعرف على الوجوه هذا ينتهك خصوصية مستخدميه، مستندة بذلك إلى قانون لولاية إلينوي يدعى “قانون إلينوي لخصوصية المعلومات البيومترية (القياسات الحيوية)”، الذي يطلب من الشركات الحصول على موافقة خطية من المستخدم إذا كانت تجمع بيانات بيومترية. كما يجب على الشركات -وفقا للنظام الأساسي- أن تحدد الغرض وطول مدة برنامج جمع البيانات.
وقال المدعي الرئيسي، كارلو ليكاتا، إن برنامج فيسبوك البيومتري يظهر “تجاهلا وقحا لخصوصية مستخدميه”، وأضاف أن طريقة تغيير إعدادات المستخدم لا تغير طبيعة البيانات البيومترية التي تجمعها الشركة، وفقا لتقرير صحيفة شيكاغو تريبيون.
وكانت فيسبوك واجهت مشاكل قانونية عديدة في السابق بسبب هذه الميزة التي بدأت باستخدامها في موقعها بعد استحواذها على شركة “فيس” الإسرائيلية عام 2012، حيث عقدت في ذلك العام جلسة استماع في مجلس الشيوخ لمناقشة هذا البرنامج بالتحديد.
كما توقفت الشركة عام 2012 عن تقديم ميزة التعرف على الوجوه في أوروبا بسبب مخاوف من انتهاك الخصوصية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
ويقول موقع بيزنس إنسايدر الإخباري إنه حاول الوصول إلى فيسبوك للحصول على تعليق، فكان رد المتحدث بأن “هذه القضية لا أساس لها وسندافع عن أنفسنا بقوة”. في حين يسعى ليكاتا إلى استصدار أمر قضائي يجبر فيسبوك على وقف هذا البرنامج نهائيا.
وطن اف ام