كان الاستياء من السياسة الروسية واضحاً , وظل سؤال الحضور عن السبب الحقيقي وراء الموقف الروسي من المسألة السورية من دون إجابة شافية من المشاركين الروس.
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” حزبُ الله ذراعٌ إيرانية في المنطقة “
للكاتب ماجد كيالي نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : يبدو أن حزبَ الله يسير بخطى حثيثة نحو الانتحار المادي بعد الانتحار المعنوي الذي تمثل بانكشاف كونه مجرد ذراعٍ إقليمية لإيران في المنطقة، بعد تحوله لتوظيف المقاومة في المعادلات السياسية والطائفية في لبنان منذ عام 2000 وخاصة منذ قتاله السوريين دفاعا عن نظام الأسد.
وبحسب الكاتب : هذا ما يمكن استنتاجه من الكلمة التي ألقاها حسن نصرالله الأمين العام لهذا الحزب بمناسبة يوم الجريح والتي تحدث فيها عن خطرٍ وجودي “يتهددنا”، ولوّح فيها بإمكان الدعوة إلى التعبئة العامة طبعا في الطائفة التي يهيمن عليها بالقوة وبوسائل الترغيب والترهيب.
يتحدث الكاتب عن اربعة مجالات تكمن فيها المشكلة مع حزب الله :
اولها : ادعاءه أنه حزب الله وهذا افتراء على الذات الإلهية ومحاولة احتكار له دونا عن كل الخلق . وثانيها أنه حزب لجماعة دينية محددة ترتكز على إعلاء شأن العصبية الطائفية في خطاباته وبنيته الداخلية، وهذا ما ينزع عنه صفة الحزب الوطني اللبناني، لا سيما مع تبعيته لمرجعية “الولي الفقيه”، أي للمرشد الأعلى في إيران.
أما ثالثها أن له بنية ميليشياوية وطائفية وأنه يستخدم السلاح لفرض سياساته على اللبنانيين وغيرهم , ناهيك عن قتاله السوريين الذين يتوقون للحرية والكرامة بالتخلص من نظام الاستبداد والفساد الذي حكمهم أكثر من أربعة عقود.
ورابعها أنه بمثابة ذراع لإيران وأنه يشتغل في خدمة سياساتها الإقليمية وهذا بالتأكيد ضد مصلحة شيعة لبنان ومصلحة كل اللبنانيين.
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب تيسير الرداوي بعنوان :
” روسيا في سورية: محاولة للفهم “
يقول الكاتب : كان الاستياء من السياسة الروسية واضحاً , وظل سؤال الحضور عن السبب الحقيقي وراء الموقف الروسي من المسألة السورية من دون إجابة شافية من المشاركين الروس.
“ولم يستطع مؤتمر العرب وروسيا: ثوابت العلاقة وتحولاتها الراهنة” الذي نظمه قبل أيام في الدوحة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إقناع أصدقاء روسيا قبل أعدائها من العرب أو من السوريين بشأن سبب مساندة موسكو النظام السوري والمشاركة في نزف الدم السوري.
يتابع الكاتب : فهناك من يبرر موقف موسكو بخوفها من سقوط النظام السوري وتنامي نفوذ تيارات الإسلام السياسي في المنطقة وإمكانية تصديره إلى روسيا والأقاليم الإسلامية المتاخمة ويتسق هذا الموقف مع خوف موسكو من إضعاف القوة الشيعية، وبالتالي فشل الاستراتيجية التي تعمل عليها وهي مواجهة الدور التركي بدور إيراني متميز في المنطقة.
وهناك من يبرر الموقف الروسي بردود فعل “أوكرانية”، على أساس أن موسكو بدأت تشعر بالعزلة الدولية، بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا، وبالتالي، محاولة موسكو الاحتفاظ بورقة مهمة في التفاوض مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ينتهي الكاتب للقول : تريد روسيا المحافظة على نفسها قوة عظمى في السياسة والاقتصاد والإعلام، حيث انتهت إمكانية المحافظة على نفسها قوة عظمى في الحروب الكبرى فزمن الحروب الكبرى انتهى. وفي الاقتصاد لا يمكن لموسكو أن تكون دولة عظمى واقتصادها على حافة الهاوية. وفي الإعلام انتهت أيام الحرب الباردة وانتهت أوهام القوة وأسرارها.
———————-
ونختم جولتنا من مقالاً في صحيفة الحياة بعنوان :
* «حزب الله» والتعبئة من أجل الأسد*
للكاتبة : رندة تقي الدين .
بدايةً تقول الكاتبة : أبلغنا الأمين العام لـ «حزب الله» ان تعبئة قوات الحزب ستكون اينما كان لحماية لبنان من التكفيريين. فكم كان من الافضل لو حمى لبنان من نظام سوري أنهك لبنان وسورية لعقود مضت.
تضيف الكاتبة : ان حرب «حزب الله» في سورية خاسرة عاجلا أم آجلا. وسيطرة الحزب في القلمون لا تعني شيئاً لانه يسيطر على مناطق جردية لا يمثل كامل الاراضي السورية وهو يقف الى جانب نظام لم يعد يسيطر الا على القليل من اراضيه. وقواته انسحبت من تدمر لصالح «داعش» في اطار استراتيجية مستمرة لاستخدام تقدم «داعش» للقول للعالم ان النظام هو الخيار الافضل لان البديل له لم يتم اعداده.
تتنتهي الكاتبة للقول : آن الاوان كي يعيد «حزب لله» حساباته ويخفف من تعاليه واحتقاره للدولة وجيشها وان يفكر بمستقبل مختلف تكون فيه حماية لبنان على عاتق الجيش، بدلاً من ميليشيا لبنانية تحت مظلة ايرانية اسقطت في حربها السورية صفة المقاومة عنها.
قسم البرامج _ وطن اف ام