في هذه الحلقة من أقلام و آراء تناولنا المقالات التالية :
– ” أوباما .. فرصة العمر لإيران ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خيرالله خيرالله
– ومن صحيفة زمان الوصل كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” كن إيجابياً وأيد مؤتمر الرياض ” للكاتب عوض السليمان
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” ” داعش وازدواج المعايير” طالعناه في العربي الجديد للكاتب : بشير البكر
نبدأ جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خيرالله خيرالله مقالا حمل عنوان : ” أوباما… فرصة العمر لإيران ”
يقول الكاتب : أيّا يكن الرئيس الذي سيخلف أوباما سيكون صعبا أن تتكرّر التجربة التي مرّت بها السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط في السنوات السبع الماضية . تميّزت تلك التجربة بأخذ مسافة من أحداث المنطقة من جهة ، ومراعاة إيران من جهة أخرى . ستعمل إيران على استغلال عهد أوباما حتّى اليوم الأخير منه. إنها فرصة العمر بالنسبة إليها خصوصا في العراق وسوريا ولبنان وحتّى في اليمن.
يضيف الكاتب : وضعت إدارة أوباما في 2015 نفسها في دور المتفرّج , تتفرّج على تفتيت العراق وتساهم في تفتيت سوريا . تبدو متواطئة مع إيران ومع روسيا في هذا الشأن. لم يصدر عن واشنطن ما يدلّ على أنّها يمكن أن تعترض على الممارسات الإيرانية في سوريا وهي ممارسات ذات طابع مذهبي أوّلا وأخيرا ، وتشير إلى رغبة في تقسيم سوريا لا أكثر .
يتابع الكاتب : ما الذي ستفعله دول المنطقة خصوصا الدول العربية ؟ هل ستتفرّج بدورها على تقسيم العراق وسوريا ؟ .. الثابت أنّها ستسعى إلى قول كلمتها . كان تشكيل المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العريض من أجل مكافحة الإرهاب دليلا على استعداد عربي وإسلامي لتحمّل المسؤولية ، واعترافا بأن الإرهاب مشكلة على العرب والمسلمين مواجهتها أوّلا من دون خجل أو وجل . كذلك كان المؤتمر الأخير للمعارضة السورية في الرياض خير دليل على أنّه لا يمكن ترك المنطقة للإيرانيين والروس وإدارة أوباما
بالانتقال الى صحيفة زمان الوصل ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عوض السليمان بعنوان : كن إيجابياً وأيد مؤتمر الرياض .
يقول الكاتب بداية : اطلعت على تصريحات لبعض أعضاء الائتلاف تعكس معرفة بالسياسة شبيهة بمعرفتي باللغة الصينية ، فقد قال هشام مروة بأن “روسيا تسعى إلى الرّد على مخرجات مؤتمر المعارضة الموسع في الرياض، وخلط الأوراق من خلال ارتكاب المزيد من المجازر واستعمالها للتغطية على الهروب المتعمد من تلبية الاستحقاقات الدولية”.
بحسب الكاتب : لعل السيد مروة لم يكن لديه وقت لمعرفة أن الاعتداءات الروسية والمجازر البشعة التي ترتكبها بدأت قبل مؤتمر الرياض بكثير وبالكثافة نفسها , وأن كل أطفال سورية الذين استشهدوا كانوا قد قضوا بصواريخ وبتوجيهات روسية أيضاً , أضف إلى ذلك أن الاحتلال الروسي لسورية قد بدأ قبل المؤتمر بأشهر.
يضيف الكاتب : إن الائتلاف لم يفهم بعد أو أنه يتجاهل تحت وطأة “فرك الأذن” الدولية أن روسيا احتلت سورية أصلاً , من أجل أن يحضر خوجا والبحرة ومعاذ الخطيب والجربا مؤتمر الرياض , ولعل أعضاء الائتلاف لا يعلمون أن الدول العربية نفسها والتي كانت تقف ظاهرياً في صف الثوار أوعزت إلى أتباعها بوقف توجيه السلاح إلى الأسد ، وافتعال المشكلات على الساحة الداخلية بين الفتح والحر وبين بعض الفصائل والنصرة .
ينتهي الكاتب للقول : لا أشك أن القارئ يعلم أن “المجتمع الدولي” اتفق على حل سياسي لتصفية الثورة ، فليس هناك ثورة تنتهي بمؤتمرات واجتماعات بل تنتهي باستئصال للطاغية وأركان حكمه , أمْا أن تقوم الدول الإسلامية قبل الغربية بفرض شخصيات منبوذة تكاد لا تختلف عن الأسد في شيء , وتقوم بتجريد الثوار من السلاح وإقصائهم وملاحقتهم , فلن يلقى منا إلا الرفض والتشهير .
وننهي جولتنا من العربي الجديد وفيها كتب بشير البكر مقالاً حمل عنوان : ” داعش وازدواج المعايير “
يقول الكاتب بداية : يسجل اليمن وسورية وليبيا نسبة قياسية في عدد المؤتمرات التي انعقدت خلال هذا العام من أجل البحث عن حلول وتسويات للحروب الأهلية ومخارج من الأزمات والانقسامات وتتبنى الأمم المتحدة المساعي الحميدة بتأييد ورعاية دولية لكن النتائج التي تحققت حتى الآن لا تزال متواضعة جداً بالقياس إلى الجهود المبذولة وتختلف الأسباب من بلد إلى آخر في عدم حصول تقدم ملموس لكنها على العموم تنحصر في عاملين أساسيين :
الأول ازدواج المعايير أو ضعف قوة الدفع الدولية المساعدة على جمع الأطراف المتصارعة حول القواسم المشتركة . والثاني ثقل التدخلات الإقليمية والدولية إلى جانب بعض أطراف النزاع.
بحسب الكاتب : بالنسبة إلى سورية واليمن فإن الأوضاع باتت أكثر تعقيداً من ليبيا بسبب العامليْن الإيراني والروسي. وبالمقارنة بين سورية واليمن تبدو المسافة إلى الحل اليمني أقرب منها إليه في سورية نظرا لحجم الاستثمار الإيراني الروسي في سورية من جهة ، ومن جهة أخرى تشكل الخسائر الميدانية لحلفاء إيران في اليمن سبباً في دفعهم للبحث عن حل وسط في هذه الفترة .
يضيف الكاتب : وبقدر ما يبدو الأفق مفتوحاً أمام المشهد اليمني يزداد الوضع السوري تعقيداً بسبب التدخل الروسي وعلى الرغم من أن داعش شكلت مدخلاً لتحريك الوضع الليبي , فإن مواجهة داعش في سورية لم تولد الضغط الدولي نفسه واستمر الروس منذ تدخلهم العسكري المباشر في سورية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، في توجيه 90 في المائة من مجهودهم الحربي ضد الثورة السورية وحاضنتها الاجتماعية .
يتابع الكاتب : بات السوريون على قناعة تامة بأن هم الروس ليس مواجهة داعش بل إعادة إنتاج نظام الأسد ، ولا يبدو أمامهم سوى خيار المقاومة .
قسم البرامج / وطن اف ام