تتدافع أطروحات الحلول السياسية بشأن سورية وتتراكم على طاولة المهتمين المتصلين بالدبلوماسي ستيفان دي ميستورا، مباركةً خطواته وداعمةً له بدراسات وإحصائيات، مؤكدةً نجاعة طرحه تجميد مناطق الصراع وتثبيت واقع الهدن . وفشل أوباما في إيجاد سياسة واضحة أميركية في الشرق الأوسط يستدعي السؤال من أي باب سيدخل باراك أوباما التاريخ ؟
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان
” دي ميستورا.. تسييس الحقائق وإهمال القضيّة “
للكاتب معن طلّاع نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : تتدافع أطروحات الحلول السياسية بشأن سورية وتتراكم على طاولة المهتمين المتصلين بالدبلوماسي ستيفان دي ميستورا، مباركةً خطواته وداعمةً له بدراسات وإحصائيات، مؤكدةً نجاعة طرحه تجميد مناطق الصراع وتثبيت واقع الهدن .
يضيف الكاتب : خلاصة لواقع مناطق الهدن يمكن القول إن الهدن لم تكن اتفاق تلاقٍ للمصالح، يوطئ للانفراج والتلاقي السياسي، وإنما كانت اتفاق وقاية شرٍّ، لم يغيّر جوهر علاقة النظام بالمجتمع، تلك العلاقة القائمة على الإكراه من خلال القمع .
وبحسب الكاتب : ان ما يحاول دي ميستورا الدفع به بهذا الخصوص يحتاج مزيداً من الأعمال التمهيدية، تضمن أممياً ودولياً، تحسين شروط الهدن وتوثيقها واحترامها، ويقترح هنا أن تكون تحت الفصل السابع .
يخلص الكاتب للقول : تبقى أدوات المبعوثين الأمميين أسيرة سياسات الفاعلين الدوليين، وهو ما يحدّد ويقلّص هوامش المرونة المتّبعة منهم، ويجعل مهامهم السياسية صعبة للغاية، وها هو دي ميستورا يطرح مبادرته المعللة بالواقعية، والمؤيدة بدعم أوروبي وهي تثبيت هدنٍ محلية لا أكثر بالإضافة إلى تجميد مناطق الصراع ، ناسفاً بالمعنى الحقيقي جوهر اتفاق جنيف، كإطار للعملية التفاوضية المفضية إلى حلٍ سياسي .
———————-
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب خير الله خير الله بعنوان :
” من أي باب سيدخل أوباما التاريخ “
بداية يقول الكاتب : غريب أمر الإدارة الأميركية التي على رأسها باراك أوباما حيث يريد الرجل دخول التاريخ .وبراي الكاتب انه سيدخل التاريخ حتما بصفة كونه أوّل رئيس أسود للولايات المتحدة.
يتسائل الكاتب : هل يدخل التاريخ بفضل إنجاز تحقق في عهده في المجال السياسي؟ الواضح أنه يبحث عن إنجاز , فالسنة 2014 تنتهي والإدارة الأميركية تتطلع في ثلاثة اتجاهات، في حين يبدو مطلوبا التركيز أيضا على اتجاه رابع، وآخر خامس .
يضيف الكاتب : في الموضوعين الفلسطيني والسوري، تستطيع الإدارة إثبات جدّيتها بدل الاكتفاء بانتصارات أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها سهلة , وبالنسبة إلى باراك أوباما، لا يزال الملف النووي الإيراني يختزل كلّ أزمات الشرق الأوسط .
لكنّ الفضيحة الأميركية الأكبر بحسب الكاتب : تظل الموقف من النظام السوري فهناك رعب أميركي من إسرائيل ومن بنيامين نتانياهو الذي يعترض على أي عمل يمكن أن يسيء إلى النظام السوري. كذلك هناك مسايرة إلى أبعد حدود لإيران في مجال التعاطي مع النظام السوري.
يتابع الكاتب : فشل أوباما في إيجاد سياسة واضحة أميركية في الشرق الأوسط. هناك جهل حتّى في البديهيات. ففي الإمكان تحقيق اختراق مع إيران، وفي الإمكان التوصل إلى مصالحة تاريخية مع كوبا. كذلك، في الإمكان تركيع روسيا بفضل أسعار النفط.
يختم الكاتب للقول : في ظلّ هذه المعطيات، يصحّ السؤال من أي باب سيدخل باراك أوباما التاريخ ؟
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة السفير اللبنانية وفيها كتب هاني شادي مقالا حمل عنوان :
“روسيا: عسكرة برغم الأزمة الاقتصادية “
يقول الكاتب بداية : تشير التوقعات كافة إلى أن النمو الاقتصادي في روسيا سيكون سالباً في العام 2015. وتتراوح تقديرات تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي في العام المقبل بين 1.7 و4.7 في المئة، علما أن العام الحالي سينتهي بــ «نمو صفري»، أو 0.5 في المئة على أقصى تقدير .
يضيف الكاتب : نتيجة لمحدودية المعلومات المتوافرة في روسيا حول الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تتباين التقديرات في هذا الشأن. لكن الواضح تماما أن تلك النفقات في تزايد مستمر خلال الأعوام الماضية.
يتسائل الكاتب : من أين ستأتي الحكومة الروسية بالموارد اللازمة لتمويل هذا الإنفاق العسكري المتزايد في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية والتراجع المتوقع في الاقتصاد الروسي ؟
ينقل الكاتب ما يرده غالبية المسؤولين الحكوميين الروس على هذا السؤال بالقول «إنهم يشعرون بالتفاؤل ويتوقعون ارتفاع أسعار النفط وإلغاء أو تخفيف العقوبات الغربية في العام المقبل» . أي أنهم ما زالوا يراهنون على «النموذج الاقتصادي» السائد في روسي .
ينتهي الكاتب للقول : في هذه الحالة سيكون من المبرر تماما زيادة الإنفاق العسكري وتطوير الاقتصاد على أُسس جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الصعبة الحالية.
قسم البرامج _ وطن اف ام