منذ أن تراجعت جبهة النصرة عن إعلان الإمارة الإسلامية في درعا في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم انتقلت الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة “أصدقاء سورية” إلى الخطة (ب) من أجل القضاء على الثورة في درعا، وهي تسليم المعركة إلى إيران.
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” أهلا قاسم سليماني ، ثورة درعا ليست في خطر”
للكاتب عوض السليمان نطالعه في صحيفة زمان الوصل .
يقول الكاتب بداية : منذ أن تراجعت جبهة النصرة عن إعلان الإمارة الإسلامية في درعا في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم انتقلت الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة “أصدقاء سورية” إلى الخطة (ب) من أجل القضاء على الثورة في درعا، وهي تسليم المعركة إلى إيران .
وبحسب الكاتب : يلحظ المتابع لما يحدث في حوران انتصارات الثوار المتوالية في القرى الشرقية والغربية دون استثناء ويلحظ اندحار العدو على طول الجبهات المفتوحة في درعا. اضافةً أن وجود تنظيم الدولة لا يزال محدوداً إلى درجة كبيرة وفوق ذلك فإن الحاضنة الشعبية استمرت بعلاقاتها المتينة مع الثوار إلى اليوم .
يضيف الكاتب : تَحَول الأصوات الأمريكية المنادية بتسليح الثوار إلى العكس وتأكيدها على عدم جواز ذلك وأنها أخطأت بطلبها الأول يشير إلى رغبة واشنطن بتسليم درعا للأسد , حيث ان الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بوعودها لبشار بمساعدته وتمكينه من رقاب الشعب السوري .
ينتهي الكاتب للقول : اليوم تتحضر المعركة في درعا : الثوار تحت الضغط وشح المساعدات ، والأسد بنيرانه وطائراته وفوق ذلك عربات وشاحنات جند وأسلحة ثقيلة تقودها إيران بشكل مباشر وعلى رأس كل ذلك قاسم سليماني الـقائد في الحرس الثوري الإيراني الحافل بالسجل الإجرامي .
———————
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتبة رندة تقي الدين بعنوان :
“مخاوف من صفقة أميركية – إيرانية “
تقول الكاتبة : أي اتفاق بين الدول الست وإيران حول ملفها النووي إذا تم رغم الصعوبات التي ما زالت موجودة بالنسبة الى اجراءات المراقبة والتفتيش وبالنسبة الى البحوث ورفع العقوبات ستكون له نتائج أكيدة على منطقة الشرق الاوسط .
وبحسب الكاتبة فان : أولوية أوباما اليوم هي التوصل الى اتفاق مع إيران كما حصل مع كوبا لكي يترك اوباما اثراً في سياسته الخارجية انه حقق عودة التطبيع مع ايران , وهذا وحده سيكون بمثابة مكافأة لإيران. فالادارة الاميركية ليس في إمكانها حالياً ان تغيّر سياسة إيران في المنطقة لأن أوباما ليس مهتماً لا بالوضع في سورية ولا في لبنان وهو لا يوافق على تسليم امن العراق وحربه ضد «داعش» لإيران .
تخلص الكاتبة للقول : هناك مخاوف حقيقية من ان يتحول هذا الاتفاق إذا تم فعلاً الى صفقة أميركية – إيرانية تمثل وضعاً جديداً في الشرق الاوسط يتركه باراك أوباما المعروف بميوله لإيران وثقافة الفرس , فالمطلوب ألا يكون التطبيع الأميركي – الإيراني مقابل الموافقة على عودة التوسع الفارسي الى المنطقة العربية .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خير الله خير الله مقالا حمل عنوان :
” حلم يمني جميل انتهى كابوسا إيرانيا “
يقول الكاتب : بتوقيعهم اتفاقا في شأن النقل الجوّي مع إيران طوى الحوثيون أي “أنصار الله” صفحة من التاريخ اليمني , أثبتوا أنّهم غير مهتمين بوحدة اليمن , بات هدفهم الآن إقامة دولة خاصة بهم وتابعة لإيران في شمال الشمال اليمني بعدما بدا واضحا أنّه ليس في استطاعتهم السيطرة على كلّ البلد .
وبراي الكاتب : فانه ومع سيطرة إيران على مطار صنعاء بات الانفصال واقعا , والدليل على ذلك طريقة تعاطي زعيم “أنصار الله” عبدالملك الحوثي مع خروج الرئيس الانتقالي إلى عدن، خصوصا أن عبدربه عدل عن استقالته بمجرد بلوغه عاصمة الجنوب.
يتابع الكاتب : منذ خروج عبدربّه منصور من صنعاء وتحرّره من الحوثيين وانتقال السفارات الأجنبية إلى عدن لم تعد أمام عبدالملك الحوثي خيارات كثيرة باستثناء التصعيد إلى أبعد حدود , هذا التصعيد كشف العلاقة بين الحوثيين وإيران ومدى عمقها كان هناك دائما من يرفض الاعتراف بهذه العلاقة وحقيقتها.
يختم الكاتب مقاله متسائلاً : هل يبقى ميناء الحديدة المهمّ مع أنصار الله أي تصبح إيران لاعبا مهمّا في البحر الأحمر حتّى لو لم تصل إلى باب المندب ؟ وهل يتمكن الحوثيون من السيطرة على محافظة مأرب التي يمكن أن تؤمن لهم بعض ما يحتاجونه من موارد مالية في ضوء وجود نفط وغاز فيها؟
قسم البرامج _ وطن اف ام