من المبكّر التكهّن بانتهاء قصة الملف النووي الإيراني إن بشأن مدى التزام الأطراف الموقّعة به أو بخصوص نوعية المساومات التي تضمنها، كما أن الأمر سيتوقف إلى حد كبير على ما يحصل أو ما لا يحصل في المنطقة إلى حين موعد التوقيع على الاتفاق النهائي أواخر يونيو القادم وهي منطقة حبلى بالمتغيّرات على ما نشهد .
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” لا عذر بعد اليوم لعربي “
للكاتب ميشيل كيلو نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : كنا نعتقد نحن السوريين أن نَفَسَ الخليج قد انقطع وأن حكامه ما عادوا قادرين حتى على هش الذباب عن وجوههم , وكنا نؤمن بوجود خطوط حمراء أميركية تلزمهم بالمشاركة في إدارة أزمتهم عبر إدارة الأزمة السورية وكنا نرى وقائع تؤكد صحة ظنوننا.
وبحسب الكاتب : ففي الأيام القليلة الماضية التي أعقبت بدء “عاصفة الحزم” بدأنا نشعر باحتمال نشوء وضع نضطر معه إلى مراجعة مواقفنا غير المعلنة وأحسسنا بالأمل في أن يكون إخوتنا في الخليج قد تحركوا لأسبابٍ بينها وعيهم العلاقة بين استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء وجسامة الاختراق الإيراني للمشرق .
يتابع الكاتب : جاء الرد السعودي في مستوى الهجوم الإيراني مدروساً وجيد التخطيط والتنفيذ وأشرك العرب في عاصفته وأظهر حجم القدرات الهائلة التي يمتلكها من يريدون حماية أوطانهم، وكم هي قصيرة يد إيران “الطويلة”، ومحكومة بعجزها عن الدخول في مواجهة مع عالم عربي، شمر عن ساعديه دفاعاً عن سلامه واستقلاله .
يخلص الكاتب للقول : هذه معركة سيكون لها أعظم النتائج سلباً وإيجاباً ستأخذنا إما إلى حرية العرب واستقلالهم أو إلى رضوخهم لعبودية استشهادهم في الحرب دفاعا عن كرامتهم وهويتهم أفضل لهم منها بكثير .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب ماجد كيالي بعنوان :
” اتفاق نووي على النوايا “
يقول الكاتب : من المبكّر التكهّن بانتهاء قصة الملف النووي الإيراني إن بشأن مدى التزام الأطراف الموقّعة به أو بخصوص نوعية المساومات التي تضمنها، كما أن الأمر سيتوقف إلى حد كبير على ما يحصل أو ما لا يحصل في المنطقة إلى حين موعد التوقيع على الاتفاق النهائي أواخر يونيو القادم وهي منطقة حبلى بالمتغيّرات على ما نشهد .
وبرأي الكاتب : ما هو واضح هو أن نظام إيران بلع كل ادعاءاته السابقة بخصوص عظمته الإمبراطورية وقوته العسكرية وتهديداته بإغلاق مضيق هرمز هذا أولا. ثانيا أثبتت مضامين الاتفاق أن نظام إيران كان يتوسّل أي تسوية مع المجتمع الدولي وبالخصوص مع الولايات المتحدة الأميركية . ثالثا كشف الاتفاق حقيقة مواقف إيران من الولايات المتحدة، وكذب الترويجات التي يطلقها بشأن عدائه لها، وبين أن شعار الموت لأميركا أو اعتبار أميركا الشيطان الأكبر ليس إلا للتلاعب والاستهلاك .
رابعاً واخيراً يبدو أن عاصفة الحزم العربية أسهمت في التعجيل بعقد هذا الاتفاق أو في دفع إيران إليه مع ما تحمله من رسائل بشأن قدرة العالم العربي على استعادة زمام المبادرة وبشأن وصول النظام الإيراني إلى النقطة التي لم يعد مسموحا له بتجاوزها عربيا ودوليا.
———————
ونختم جولتنا من صحيفة المدن بعنوان :
* لعنة السوريين * للكاتب : عمر قدور .
يتحدث الكاتب بداية عن تقدّم جبهة النصرة للاستيلاء على إدلب وتقدم داعش في مخيم اليرموك بانه ليس صعباً رؤية التسوية على الأرض لحصر الخيار بين نظام الأسد والمتطرفين الإسلاميين، وبالطبع عندما تُساق هذه المفاضلة لا تُذكر عادة الميليشيات الطائفية المتحالفة مع الأسد.
يضيف الكاتب : الحقّ أن ما يترافق مع مغالطة المفاضلة بين الأسد والمتطرفين هو ذلك الربط الميكانيكي من جهة خصوم الأسد بين الاستبداد والتطرف ولو من باب رفع المسؤولية عن الغرب بصفته القوة الأقدر عالمياً على التدخل وإيجاد حل مقبول للصراع في سوريا.
يتابع الكاتب : وفق المنطق الميكانيكي نفسه يُرجح أن تتحول غالبية لا يستهان بها من السوريين إلى التطرف ولا يُستبعد أن تؤرّق العالم بإنتاجها عدداً ضخماً من الإرهابيين الجدد.
يختم الكاتب مقاله : قد تصيب العالمَ لعنة السوريين عندما تولّد مظلوميتهم إحساساً بانعدام العدالة والمحاسبة لدى أشخاص غير معنيين بسوريا , وهناك مسؤولية على عاتق السوريين هي مسؤولية القادرين على المتقاعسين عن تقديم بدائل أكثر إنصافاً في الأرض لا في السماء.
قسم البرامج _ وطن اف ام