أقلام وآراء

” مأساة المعارضة السورية «الأليفة» في موسكو “

طرح لقاء موسكو لـبعض المعارض السورية مع بعض النظام مآزق عديدة تسائل مغزاه والمطلوب منه علوّ كفّة النظام تحت المظلة الروسية الراعية للمفاوضات، مقارنة بضعف تلك المعارضة من حيث وزنها السياسي أو مصداقيتها أو تأثيرها على مجريات الواقع السوري.

نبدأ اليوم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط الدولية وفيها كتب فايز سارة مقالا بعنوان :

” سوريا وتحولات المشهد الإقليمي “
يرى الكاتب في مطلع المقال أن المنطقة في حراك متصاعد، حيث أنها تعكس اهتمام دول المنطقة بمعالجة أوضاعها المتردية، وتدهورها السياسي والأمني، الذي يجر ترديًا اقتصاديًا اجتماعيًا .
سوريا في قلب الحراك السياسي والعسكري لهذه المنطقة يضيف الكاتب ، كما أنها تمثل همًا لدول الجوار فيما يتعلق بموضوعي اللاجئين والإغاثة،
وبرأي الكاتب ما يجري في المنطقة وحولها، سيترك آثارًا أبعد على القضية السورية، والآفاق المرتقبة لحلها، التي تتركز في ثلاثة مسارات:
أولها استمرار مسار الصراع في سوريا، ثانيها علاج القضية السورية وفق الطريقة اليمنية، وتفتح وقائع مساري استمرار الصراع في سوريا والحل العسكري الصعب، أما المسار الثالث في معالجة القضية السورية هو مسار الحل السياسي باعتباره الأكثر قبولاً في المستويات المختلفة.
ثم يتحدث الكاتب عن نظرية الحل السياسي والجهود التي تبذلها اطراف المعارضة السورية في تطوير رؤية مشتركة للحل السياسي، وهو ما تسعى إليه السعودية وذلك برعاية مؤتمر قد يكون تطويرًا لمؤتمر القاهرة وتعزيزًا لمحتوياته، يتضمن مسارًا متوافقًا عليه بين الحاضرين لعملية تسوية سياسية في سوريا.
يخلص الكاتب للقول : أن ما يحصل في المشهد الإقليمي يرجح مسار الحل السياسي الذي وإن عارضه النظام وحلفاؤه الآن، فإنهم لن يستطيعوا الاستمرار في معارضته، إذا استمرت التحركات الراهنة، وعززت التوجه نحو وضع حد لما يحصل في سوريا.
—————————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد وفيها نقرأ مقالا للكاتب السوري عبد النور بن عنتر حمل عنوان :
” العرب والتحالف مع أمريكا “
مطلع المقال يتساءل الكاتب عن مغزى العلاقة التحالفية بين أنظمة عربية والولايات المتحدة؟
يجيب واصفا هذه العلاقة بأنها تعني للأنظمة العربية أمنها فبقاء المظلة العسكرية الأميركية أهم بكثير من بناء قدرات عسكرية وطنية مستقلة، قادرة على درء العدوان، وصيانة الأمن القومي.
وبرأي الكاتب فإن العرب ارتكبوا خطيئتين استراتيجيتين في صياغة علاقاتهم مع أميركا :
أولها الاعتقاد أن العلاقة التحالفية معها جامعة مانعة، أي أنها تقوم على أسس أمنية وعسكرية وبالتالي، لا خوف على الجوانب السياسية (ولا هم بحاجة إلى تنويع تحالفاتهم).
ثانيها التصور المطلق لمفعول المظلة الأميركية، بمعنى أن العلاقة التحالفية مع الولايات المتحدة صالحة لكل زمان ومكان ، ثم يوضح أن الدول العربية فهمت متأخرة مع مرور الزمن أنها ليست مطلقة.
يشدد الكاتب على أن الدول العربية ضحّت بالأمن القومي العربي، خدمة لأمنها الوطني، لكنها لم تفلح في صيانته، فخسرت على الصعيدين.
ويعزو الكاتب ذلك في نهاية المقال الى أن بعض الدول العربية المرشحة للعب الأدوار الأولى في بناء منظومة أمنية عربية مستقلة هي، أصلاً، مرتبطة استراتيجياً، بشكل أو بآخر، بقوى مناهضة لفكرة الأمن القومي العربي، فضلاً عن أن تلك الدول العربية لا تؤمن، في الواقع، بفكرة الأمن القومي، وإنما توظفها لا غير.
————————–

ونختم جولتنا من صحيفة القدس العربي ونطالع فيها للرأي بعنوان :
” مأساة المعارضة السورية «الأليفة» في موسكو “
بداية يقول الكاتب : يطرح لقاء موسكو لـبعض المعارض السورية مع بعض النظام مآزق عديدة تسائل مغزاه والمطلوب منه علوّ كفّة النظام تحت المظلة الروسية الراعية للمفاوضات، مقارنة بضعف تلك المعارضة من حيث وزنها السياسي أو مصداقيتها أو تأثيرها على مجريات الواقع السوري.
ثم يتحدث الكاتب عن المشاركين في موسكو حيث أنهم مثّلوا طيفاً يضمً أفراداً من ما أسماها الكاتب المعارضة الأليفة .
يخلص الكاتب إلى أن اللقاء كان فرصة جديدة للنظام لممارسة السخرية من فكرة معارضته عموماً وللإيقاع بين معارضيه، فقد كان مناسبة للراعي الروسي للتصريح أن المعارضة السورية والغرب صارا أكثر استعدادا لإجراء محادثات مع الأسد.

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى